وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى السدرة ما يغشى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: غشيها رب العزة.
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس: غشيها نور الرب، والملائكة تقع عليها كما تقع الغربان على الشجرة.
وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=939589 ((رأيت السدرة يغشاها فراش [ ص: 253 ] من ذهب، ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكا قائما يسبح، وذلك قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى السدرة ما يغشى )) .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17ما زاغ البصر وما طغى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أي: ما عدل يمينا، ولا شمالا، ولا جاوز الحد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لقد رأى من آيات ربه الكبرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: رأى رفرفا سد الأفق، وقيل: عنى به: رؤيته جبريل عليه السلام.
{من} : يجوز أن تكون للتبعيض، وتكون {الكبرى} مفعولة لـ {رأى} ، وهي في الأصل صفة، ويجوز أن تكون {من} زائدة، و {الكبرى} نعت لـ {آيات} على اللفظ، أو على الموضع.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أفرأيتم اللات والعزى الآيات: المعنى: أفرأيتم الأصنام التي جعلتموها بنات الله تعالى؟ أتجعلون لأنفسكم الذكور وله البنات على زعمكم؟
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تلك إذا قسمة ضيزى أي: جائرة. عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره:
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري: منقوصة.
ووزن {ضيزى} : (فعلى) ، كسر أولها لتصح الياء، ولا يكون وزنها (فعلى) ؛ إذ ليس في الصفات ذلك، يقال: (ضزته حقه أضيزه) ، و(ضزته أضوزه) ، ولم
[ ص: 254 ] تقلب الياء واوا وتقر الضمة على حالها؛ لأن الياء والكسرة أخف من الواو والضمة، ولم يخف فيه لبس؛ إذ ليس في الصفات (فعلى) ، ومن قال: (ضزته) ؛ جعله من الواو، ووجب أن يقول: (ضوزى) .
ومن قرأ: {ضئزى} ؛ بالهمز؛ جعله مصدرا؛ مثل: (ذكرى) ، وليس بصفة؛ إذ ليس في الصفات (فعلى) ، ولا يكون أصلها (فعلى) ؛ إذ ليس فيها ما يوجب القلب، وهي من قولهم: (ضأزته) ؛ أي: ظلمته؛ فالمعنى: قسمة ذات ظلم، وقد قيل: هما لغتان بمعنى، وحكي فيها أيضا سواهما: {ضيزى} ، و (ضازى) ، و (ضوزى) ، و (ضؤزى) .
و {اللات} فيما ذكره بعض المفسرين- أخذه المشركون من اسم (الله) تعالى، و {العزى} : من (العزيز) ، و {مناة} : من (منى الله الشيء) ؛ إذا قدره.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: {العزى} : شجرات كانوا يعبدونها.
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير: {العزى} : حجر أبيض كانوا يعبدونه.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: هو بيت كان ببطن نخلة، و {مناة} : صنم لخزاعة.
ابن إسحاق: {مناة} : صخرة لهذيل وخزاعة.
[ ص: 255 ] وقيل: {اللات} : صنم لثقيف، و {العزى} : سمرة لهم عبدوها من دون الله.
وقوله: {أفرأيتم} : من رؤية البصر؛ ولذلك نصب بها، ولو كانت التي للسؤال لم تتعد؛ نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أفرأيت الذي تولى [النجم: 33].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أم للإنسان ما تمنى أي: أم للإنسان ما تمنى من غير جزاء؟ ليس الأمر كذلك؛ لأن
nindex.php?page=treesubj&link=29703_29024الله له الأخرة والأولى، يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى : هذا
nindex.php?page=treesubj&link=28678_29705_29255توبيخ من الله تعالى لمن عبد الملائكة والأصنام، وزعم أن ذلك يقربه إلى الله عز وجل، فأعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=30380الملائكة لا تشفع إلا لمن أذن لها أن تشفع له.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=30ذلك مبلغهم من العلم : هذا متصل بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29ولم يرد إلا الحياة الدنيا يعني: أنهم إنما يبصرون أمر دنياهم، ويجهلون أمر دينهم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا : اللام متعلقة بالمعنى الذي دل عليه:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31ولله ما في السماوات وما في الأرض ؛ كأنه قال: هو مالك ذلك، [يهدي من يشاء، ويضل من يشاء]؛ ليجزي الذين [أساءوا بما
[ ص: 256 ] بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي: {اللمم} : كل ما دون الزنا، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: هو الرجل يلم بذنب، ثم يتوب، وقال: ألم تسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: [من الرجز] ((
إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما
))
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن: هو الذي يأتي الذنب، ثم لا يعود.
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: هو ما كان في الجاهلية؛ فقد عفا الله عنه، وعنه أيضا قال: هو النظرة، والغمزة، والقبلة، والمباشرة؛ فإذا مس الختان الختان؛ فقد وجب الغسل، وهو الزنا، وروي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود. nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص: {اللمم} : ما دون الشرك.
وقيل: {اللمم} : الذنب بين الحدين، وهو ما لم يأت عليه حد في الدنيا، ولا توعد عليه بعذاب في الآخرة، تكفره الصلوات الخمس.
وقيل: {اللمم} : أن يأتي ذنبا لم يكن له بعادة، قاله نفطويه، قال: والعرب
[ ص: 257 ] تقول: (ما تأتينا إلا إلماما) ؛ أي: في الحين بعد الحين، قال: ولا يكون أن يهم ولا يفعل؛ لأن العرب لا تقول: (ألم بنا) إلا إذا فعل الإتيان، لا إذا هم به ولم يفعله.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32فلا تزكوا أنفسكم أي: لا تقولوا: إنا زاكون؛ فإنكم لا تدرون كيف أنتم عند الله تعالى؟
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أفرأيت الذي تولى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=34وأعطى قليلا وأكدى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: المراد به:
الوليد بن المغيرة، أعطى قليلا، ثم قطع.
وأصل {أكدى} : من (الكدية) ، يقال لمن حفر بئرا، ثم بلغ إلى حجر لا يتهيأ فيه حفر: (قد أكدى) ، ثم استعمله العرب لمن أعطى ولم يتمم، ولمن طلب شيئا فلم يبلغ آخره.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وإبراهيم الذي وفى أي: أدى ما افترض عليه، وفعل ما أمر به، روي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وعنه أيضا: كانوا قبل
إبراهيم يأخذون الولي بالولي، حتى كان
إبراهيم، فبلغ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38ألا تزر وازرة وزر أخرى ؛ أي: بلغ ألا يحمل أحد ذنب أحد.
وقال
أبو مالك الغفاري: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38ألا تزر وازرة وزر أخرى ، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=55فبأي آلاء ربك تتمارى : في صحف
إبراهيم وموسى، قال: وعنى بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38ألا تزر وازرة وزر أخرى رجلا من المشركين كان ضمن
للوليد بن المغيرة وقد كان
الوليد اتبع
[ ص: 258 ] النبي صلى الله عليه وسلم أنه إن رجع عنه تحمل عنه عذاب الآخرة، فقال الله تعالى: ألم يخبر هذا المضمون له بما في صحف
إبراهيم وموسى وأنه لا يحمل أحد ذنب أحد؟
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وأن سعيه سوف يرى أي: يريه الله جزاءه يوم القيامة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وأنه هو أضحك وأبكى : قيل: معناه: أضحك أهل الجنة، وأبكى أهل النار في الآخرة، وقيل: أضحك من شاء في الدنيا بأن سره، وأبكى من شاء بأن غمه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=45وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=46من نطفة إذا تمنى أي: إذا تقدر، عن أبي عبيدة.
غيره: {تمنى} : تدفق.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=47وأن عليه النشأة الأخرى يعني: البعث.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وأنه هو أغنى وأقنى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: {أغنى} : مول، و {أقنى} : أخدم، وقيل: معنى {أقنى} : جعل لكم قنية تقتنونها، وقيل: معناه: أرضى.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: المعنى: أغنى من شاء، وأفقر من شاء، واختاره الطبري.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=49وأنه هو رب الشعرى يعني: الكوكب الذي خلف الجوزاء، وهو أحد ذراعي الأسد، ويروى: أنهم كانوا يعبدونه في الجاهلية.
[ ص: 259 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وأنه أهلك عادا الأولى يعني: عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح، وعاد الثانية: هي من ولد عاد الأولى.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: إنما قيل لها:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عادا الأولى ؛ لأنها أول أمة هلكت بعد نوح عليه السلام.
وقيل: إن عادا الآخرة هي ثمود.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=53والمؤتفكة أهوى يعني: مدائن قوم لوط، رفعها جبريل، ثم أهوى بها،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=54فغشاها ما غشى ؛ يعني: من العذاب.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=55فبأي آلاء ربك تتمارى أي: فبأي نعم ربك تتشكك؟ والمخاطبة للإنسان.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=56هذا نذير من النذر الأولى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب: يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم، وقيل: يعني: القرآن.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=57أزفت الآزفة أي: قربت القريبة، يعني: القيامة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=58ليس لها من دون الله كاشفة أي: حال كاشفة، أو فرقة كاشفة، وقيل: إن {كاشفة} بمعنى: كاشف، والهاء للمبالغة، وقيل: معناها: انكشاف.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=59أفمن هذا الحديث تعجبون يعني: القرآن.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=61وأنتم سامدون أي: لاهون معرضون، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وعنه أيضا: هو الغناء بلغة حمير، يقال: (أسمد لنا) ؛ أي: تغن لنا، وكانوا إذا سمعوا القرآن
[ ص: 260 ] يتلى؛ تغنوا.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: {سامدون} : شامخون، وقيل: معناه: غافلون.
nindex.php?page=showalam&ids=12354 [النخعي: يعني به: القيام قبل الإمام في الصلاة].
وروي: أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه خرج إلى الصلاة، فرأى الناس قياما، فقال: ما لهم سامدون؟
والمعروف في اللغة: (سمد يسمد سمودا) ؛ إذا لها وأعرض.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=62فاسجدوا لله واعبدوا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لما تلاها النبي عليه الصلاة والسلام؛ سجد، وسجد معه المسلمون، والمشركون، والجن، والإنس.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: غَشِيَهَا رَبُّ الْعِزَّةِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: غَشِيَهَا نُورُ الرَّبِّ، وَالْمَلَائِكَةُ تَقَعُ عَلَيْهَا كَمَا تَقَعُ الْغِرْبَانُ عَلَى الشَّجَرَةِ.
وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=939589 ((رَأَيْتُ السِّدْرَةَ يَغْشَاهَا فَرَاشٌ [ ص: 253 ] مِنْ ذَهَبٍ، وَرَأَيْتُ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْ وَرَقِهَا مَلَكًا قَائِمًا يُسَبِّحُ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى )) .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: أَيْ: مَا عَدَلَ يَمِينًا، وَلَا شِمَالًا، وَلَا جَاوَزَ الْحَدَّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: رَأَى رَفْرَفًا سَدَّ الْأُفُقَ، وَقِيلَ: عَنَى بِهِ: رُؤْيَتُهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
{مَنْ} : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لِلتَّبْعِيضِ، وَتَكُونُ {الْكُبْرَى} مَفْعُولَةً لِـ {رَأَى} ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ صِفَةٌ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ {مِنْ} زَائِدَةً، وَ {الْكُبْرَى} نَعْتٌ لِـ {آيَاتِ} عَلَى اللَّفْظِ، أَوْ عَلَى الْمَوْضِعِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى الْآيَاتِ: الْمَعْنَى: أَفَرَأَيْتُمُ الْأَصْنَامَ الَّتِي جَعَلْتُمُوهَا بَنَاتِ اللَّهِ تَعَالَى؟ أَتَجْعَلُونَ لِأَنْفُسِكُمُ الذُّكُورَ وَلَهُ الْبَنَاتُ عَلَى زَعْمِكُمْ؟
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى أَيْ: جَائِرَةٌ. عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ:
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ: مَنْقُوصَةٌ.
وَوَزْنُ {ضِيزَى} : (فُعْلَى) ، كُسِرَ أَوَّلُهَا لِتَصِحَّ الْيَاءُ، وَلَا يَكُونُ وَزْنُهَا (فِعْلَى) ؛ إِذْ لَيْسَ فِي الصِّفَاتِ ذَلِكَ، يُقَالُ: (ضِزْتُهُ حَقَّهُ أَضِيزَهُ) ، و(ضُزْتُهُ أَضُوزُهُ) ، وَلَمْ
[ ص: 254 ] تُقْلَبُ الْيَاءُ وَاوًا وَتُقَرُّ الضَّمَّةُ عَلَى حَالِهَا؛ لِأَنَّ الْيَاءَ وَالْكَسْرَةَ أَخَفُّ مِنَ الْوَاوِ وَالضَّمَّةِ، وَلَمْ يَخْفَ فِيهِ لَبْسٌ؛ إِذْ لَيْسَ فِي الصِّفَاتِ (فِعْلَى) ، وَمَنْ قَالَ: (ضُزْتُهُ) ؛ جَعَلَهُ مِنَ الْوَاوِ، وَوَجَبَ أَنْ يَقُولَ: (ضُوزَى) .
وَمَنْ قَرَأَ: {ضِئْزَى} ؛ بِالْهَمْزِ؛ جَعَلَهُ مَصْدَرًا؛ مِثْلُ: (ذِكْرَى) ، وَلَيْسَ بِصِفَةٍ؛ إِذْ لَيْسَ فِي الصِّفَاتِ (فِعْلَى) ، وَلَا يَكُونُ أَصْلُهَا (فُعْلَى) ؛ إِذْ لَيْسَ فِيهَا مَا يُوجِبُ الْقَلْبَ، وَهِيَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (ضَأَزْتُهُ) ؛ أَيْ: ظَلَمْتُهُ؛ فَالْمَعْنَى: قِسْمَةٌ ذَاتُ ظُلْمٍ، وَقَدْ قِيلَ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى، وَحُكِيَ فِيهَا أَيْضًا سِوَاهُمَا: {ضِيزَى} ، وَ (ضَازَى) ، وَ (ضُوزَى) ، وَ (ضُؤْزَى) .
و {اللَّاتَ} فِيمَا ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ- أَخَذَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنِ اسْمِ (اللَّهِ) تَعَالَى، و {الْعُزَّى} : مِنَ (الْعَزِيزِ) ، و {مَنَاةَ} : مِنْ (مَنَى اللَّهُ الشَّيْءَ) ؛ إِذَا قَدَّرَهُ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: {الْعُزَّى} : شَجَرَاتٌ كَانُوا يَعْبُدُونَهَا.
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ: {الْعُزَّى} : حَجَرٌ أَبْيَضُ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: هُوَ بَيْتٌ كَانَ بِبَطْنِ نَخْلَةٍ، وَ {مَنَاةَ} : صَنَمٌ لِخُزَاعَةَ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: {مَنَاةَ} : صَخْرَةٌ لِهُذَيْلٍ وَخُزَاعَةَ.
[ ص: 255 ] وَقِيلَ: {اللَّاتَ} : صَنَمٌ لِثَقِيفٍ، و {الْعُزَّى} : سَمُرَةٌ لَهُمْ عَبَدُوهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ.
وَقَوْلُهُ: {أَفَرَأَيْتُمُ} : مِنْ رُؤْيَةِ الْبَصَرِ؛ وَلِذَلِكَ نُصِبَ بِهَا، وَلَوْ كَانَتِ الَّتِي لِلسُّؤَالِ لَمْ تَتَعَدَّ؛ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى [النَّجْمُ: 33].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أَمْ لِلإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى أَيْ: أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى مِنْ غَيْرِ جَزَاءٍ؟ لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29703_29024اللَّهَ لَهُ الْأَخَرَةُ وَالْأُولَى، يُعْطِي مَنْ يَشَاءُ، وَيَمْنَعُ مَنْ يَشَاءُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى : هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=28678_29705_29255تَوْبِيخٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِمَنْ عَبَدَ الْمَلَائِكَةَ وَالْأَصْنَامَ، وَزَعَمَ أَنَّ ذَلِكَ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَعْلَمَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30380الْمَلَائِكَةَ لَا تَشْفَعُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهَا أَنْ تَشْفَعَ لَهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=30ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ : هَذَا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَعْنِي: أَنَّهُمْ إِنَّمَا يُبْصِرُونَ أَمْرَ دُنْيَاهُمْ، وَيَجْهَلُونَ أَمْرَ دِينِهِمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا : اللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْمَعْنَى الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَالِكٌ ذَلِكَ، [يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ، وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ]؛ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ [أَسَاءُوا بِمَا
[ ص: 256 ] بِمَا عَمِلُوا، وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ: {اللَّمَمُ} : كُلُّ مَا دُونُ الزِّنَا، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا: هُوَ الرَّجُلُ يُلِمُّ بِذَنْبٍ، ثُمَّ يَتُوبُ، وَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: [مِنَ الرَّجَزِ] ((
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا
))
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ: هُوَ الَّذِي يَأْتِي الذَّنْبَ، ثُمَّ لَا يَعُودُ.
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ: هُوَ مَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؛ فَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ، وَعَنْهُ أَيْضًا قَالَ: هُوَ النَّظْرَةُ، وَالْغَمْزَةُ، وَالْقُبْلَةُ، وَالْمُبَاشَرَةُ؛ فَإِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ؛ فَقَدْ وَجَبَ الْغَسْلُ، وَهُوَ الزِّنَا، وَرُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ. nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: {اللَّمَمَ} : مَا دُونُ الشِّرْكِ.
وَقِيلَ: {اللَّمَمَ} : الذَّنْبُ بَيْنَ الْحَدَّيْنِ، وَهُوَ مَا لَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ حَدٌّ فِي الدُّنْيَا، وَلَا تُوُعِّدَ عَلَيْهِ بِعَذَابٍ فِي الْآخِرَةِ، تُكَفِّرُهُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ.
وَقِيلَ: {اللَّمَمَ} : أَنْ يَأْتِيَ ذَنْبًا لَمْ يَكُنْ لَهُ بِعَادَةٍ، قَالَهُ نِفْطَوَيْهِ، قَالَ: وَالْعَرَبُ
[ ص: 257 ] تَقُولُ: (مَا تَأْتِينَا إِلَّا إِلْمَامًا) ؛ أَيْ: فِي الْحِينِ بَعْدَ الْحِينِ، قَالَ: وَلَا يَكُونُ أَنْ يَهُمَّ وَلَا يَفْعَلَ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا تَقُولُ: (أَلَمَّ بِنَا) إِلَّا إِذَا فَعَلَ الْإِتْيَانَ، لَا إِذَا هَمَّ بِهِ وَلَمْ يَفْعَلْهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ أَيْ: لَا تَقُولُوا: إِنَّا زَاكُّونَ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ كَيْفَ أَنْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى؟
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=34وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: الْمُرَادُ بِهِ:
الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَعْطَى قَلِيلًا، ثُمَّ قَطَعَ.
وَأَصْلُ {أَكْدَى} : مِنْ (الْكُدْيَةِ) ، يُقَالُ لِمَنْ حَفَرَ بِئْرًا، ثُمَّ بَلَغَ إِلَى حَجَرٍ لَا يَتَهَيَّأُ فِيهِ حَفْرٌ: (قَدْ أَكْدَى) ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ الْعَرَبُ لِمَنْ أَعْطَى وَلَمْ يُتَمِّمْ، وَلِمَنْ طَلَبَ شَيْئًا فَلَمْ يَبْلُغْ آخِرَهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَيْ: أَدَّى مَا افْتُرِضَ عَلَيْهِ، وَفَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ، رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْهُ أَيْضًا: كَانُوا قَبْلَ
إِبْرَاهِيمَ يَأْخُذُونَ الْوَلِيَّ بِالْوَلِيِّ، حَتَّى كَانَ
إِبْرَاهِيمُ، فَبَلَغَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ؛ أَيْ: بَلَّغَ أَلَّا يَحْمِلَ أَحَدٌ ذَنْبَ أَحَدٍ.
وَقَالَ
أَبُو مَالِكٍ الْغِفَارِيُّ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=55فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى : فِي صُحُفِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى، قَالَ: وَعَنَى بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَانَ ضَمِنَ
لِلْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَقَدْ كَانَ
الْوَلِيدُ اتَّبِعْ
[ ص: 258 ] النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ إِنْ رَجَعَ عَنْهُ تَحَمَّلَ عَنْهُ عَذَابَ الْآخِرَةِ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَمْ يُخْبَرْ هَذَا الْمَضْمُونُ لَهُ بِمَا فِي صُحُفِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَأَنَّهُ لَا يَحْمِلُ أَحَدٌ ذَنْبَ أَحَدٍ؟
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى أَيْ: يُرِيهِ اللَّهُ جَزَاءَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى : قِيلَ: مَعْنَاهُ: أَضْحَكَ أَهْلَ الْجَنَّةِ، وَأَبْكَى أَهْلَ النَّارِ فِي الْآخِرَةِ، وَقِيلَ: أَضْحَكَ مَنْ شَاءَ فِي الدُّنْيَا بِأَنْ سَرَّهُ، وَأَبْكَى مَنْ شَاءَ بِأَنْ غَمَّهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=45وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=46مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى أَيْ: إِذَا تُقَدَّرُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ.
غَيْرُهُ: {تُمْنَى} : تَدْفُقُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=47وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى يَعْنِي: الْبَعْثَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: {أَغْنَى} : مَوَّلَ، و {أَقْنَى} : أَخْدَمَ، وَقِيلَ: مَعْنَى {أَقْنَى} : جَعَلَ لَكُمْ قُنْيَةً تَقْتَنُونَهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: أَرْضَى.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: الْمَعْنَى: أَغْنَى مَنْ شَاءَ، وَأَفْقَرَ مَنْ شَاءَ، وَاخْتَارَهُ الطَّبَرِيُّ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=49وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى يَعْنِي: الْكَوْكَبَ الَّذِي خَلْفَ الْجَوْزَاءِ، وَهُوَ أَحَدُ ذِرَاعَيِ الْأَسَدِ، وَيُرْوَى: أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
[ ص: 259 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى يَعْنِي: عَادَ بْنَ إِرَمَ بْنِ عَوْصِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ، وَعَادٌ الثَّانِيَةُ: هِيَ مِنْ وَلَدِ عَادٍ الْأُولَى.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: إِنَّمَا قِيلَ لَهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50عَادًا الأُولَى ؛ لِأَنَّهَا أَوَّلُ أُمَّةٍ هَلَكَتْ بَعْدَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَقِيلَ: إِنَّ عَادًا الْآخِرَةَ هِيَ ثَمُودُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=53وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى يَعْنِي: مَدَائِنَ قَوْمِ لُوطٍ، رَفَعَهَا جِبْرِيلُ، ثُمَّ أَهْوَى بِهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=54فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى ؛ يَعْنِي: مِنَ الْعَذَابِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=55فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى أَيْ: فَبِأَيِّ نِعَمِ رَبِّكَ تَتَشَكَّكُ؟ وَالْمُخَاطَبَةُ لِلْإِنْسَانِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=56هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: يَعْنِي: مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: يَعْنِي: الْقُرْآنَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=57أَزِفَتِ الآزِفَةُ أَيْ: قَرُبَتِ الْقَرِيبَةُ، يَعْنِي: الْقِيَامَةَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=58لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ أَيْ: حَالٌ كَاشِفَةٌ، أَوْ فِرْقَةٌ كَاشِفَةٌ، وَقِيلَ: إِنَّ {كَاشِفَةٌ} بِمَعْنَى: كَاشِفٍ، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهَا: انْكِشَافٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=59أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ يَعْنِي: الْقُرْآنَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=61وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ أَيْ: لَاهُونَ مُعْرِضُونَ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْهُ أَيْضًا: هُوَ الْغَنَاءُ بِلُغَةِ حِمْيَرَ، يُقَالُ: (أَسْمِدْ لَنَا) ؛ أَيْ: تَغَنَّ لَنَا، وَكَانُوا إِذَا سَمِعُوا الْقُرْآنَ
[ ص: 260 ] يُتْلَى؛ تَغَنَّوْا.
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: {سَامِدُونَ} : شَامِخُونَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: غَافِلُونَ.
nindex.php?page=showalam&ids=12354 [النَّخَعِيُّ: يَعْنِي بِهِ: الْقِيَامَ قَبْلَ الْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ].
وَرُوِيَ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَرَأَى النَّاسَ قِيَامًا، فَقَالَ: مَا لَهُمْ سَامِدُونَ؟
وَالْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ: (سَمَدَ يَسْمُدُ سُمُودًا) ؛ إِذَا لَهَا وَأَعْرَضَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=62فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا تَلَاهَا النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ سَجَدَ، وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَالْمُشْرِكُونَ، وَالْجِنُّ، وَالْإِنْسُ.