حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين .
[238] حافظوا داوموا.
على الصلوات أي: المكتوبات بمواقيتها وحدودها.
والصلاة الوسطى وخصت بالذكر تفضيلا، وهي العصر عند أبي حنيفة ; لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوم وأحمد الخندق: صلاة العصر، ملأ الله أجوافهم وقلوبهم وقبورهم نارا" صلاة الوسطى ; ولأنها بين صلاتي نهار وصلاتي ليل، وقد خصها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتغليظ. "شغلونا عن
وعند مالك هي صلاة الفجر; لأن الله تعالى قال: [ ص: 343 ] والشافعي وقوموا لله قانتين والقنوت: طول القيام، وصلاة الصبح مخصوصة بطول القيام، وبالقنوت; ولأنها بين صلاتي جمع، وهي لا تقصر ولا تجمع إلى غيرها.
وقوموا لله في صلاتكم.
قانتين طائعين خاضعين، عند والقنوت في صلاة الصبح قبل الركوع سرا، وعند مالك بعده جهرا، وسيأتي ذكر مذهب الشافعي أبي حنيفة في القنوت في صلاة الوتر في سورة الفجر -إن شاء الله تعالى-. وأصل القنوت: الطاعة، روي عن وأحمد أنه قال: زيد بن أرقم وقوموا لله قانتين ، فأمرنا بالسكوت، ونهينا عن الكلام". "كنا نتكلم في الصلاة إلى أن نزل:
* * *