وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا .
[53] وهو الذي مرج البحرين خلطهما، وأفاض أحدهما في الآخر في مرأى العيون، وبينهما حاجز من قدرة الله عز وجل.
هذا عذب فرات شديد العذوبة، قامع للعطش.
وهذا ملح أجاج شديد الملوحة.
وجعل بينهما برزخا حاجزا من قدرته.
وحجرا محجورا منعا ممنوعا عن الإدراك; لئلا يختلط أحدهما بالآخر، وذلك كدجلة تدخل البحر وتشقه فتجري في خلاله فراسخ لا يتغير طعمها، أو المراد بالبحر العذب: النهر العظيم; مثل النيل، وبالبحر المالح: البحر الكبير، وبالبرزخ: ما يحول بينهما من الأرض.
* * *