[ ص: 551 ] سورة المجادلة
مدنية، وحكى النقاش أن قوله: ما يكون من نجوى ثلاثة الآية، مكي، آيها: اثنتان وعشرون آية، وحروفها: ألف وسبع مئة واثنان وتسعون حرفا، وكلمها: أربع مئة وثلاث وسبعون كلمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير .
[1] قد سمع الله أي: علم قول التي تجادلك تحاورك.
في زوجها وتشتكي إلى الله قرأ ابن كثير، وأبو جعفر، عن وقالون نافع، وعاصم، (قد سمع) بإظهار الدال عند السين، والباقون: بالإدغام. ويعقوب:
نزلت في خولة بنت ثعلبة لما ظاهر منها زوجها أوس بن الصامت، وكانا من الأنصار، فأرادها، فأبت عليه، فقال: أنت علي كظهر أمي، فكان [ ص: 552 ] ثم ندم، وكان الظهار في الجاهلية يحرم، فأخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فقال لها: أول ظهار في الإسلام، فقالت: والله ما ذكر طلاقا، وراجعته في الكلام، وشكت إلى الله الفاقة وشدة الحال، فهذه مجادلتها. "قد حرمت عليه"
والله يسمع تحاوركما أي: مراجعتكما القول إن الله سميع لما تناجيه بصير لمن يشكو إليه.
* * *