باب في صفة الأذان والمؤذن ووقت الأذان

nindex.php?page=treesubj&link=22684والأذان سبع عشرة كلمة: الله أكبر مرتين، أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، ثم يرجع ويرفع ما رفع من صوته، أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر مرتين، لا إله إلا الله مرة واحدة.

واختلف في موضعين: في nindex.php?page=treesubj&link=22686صفة رفع الصوت بالتكبير في أوله، وفي الترجيع إذا كان المؤذنون عددا كثيرا ، فظاهر الكتاب أن رفع الصوت بالتكبير الأول مساو لما يليه من الشهادة .

وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في سماع nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب: رأيت الأول من المؤذنين إذا أذن يكبر مرتين، ثم يهلل مرتين ، ثم يتشهد بالرسالة مرتين يخفض صوته بالتهليل والتشهد ، ثم يرجع رافعا صوته بالتهليل وبالتشهد بالرسالة، وذكر بقية الأذان.

قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: وما أرى كان الأذان إلا على صفة واحدة; يثني كلهم، فلما [ ص: 238 ] كثر المؤذنون خففوا على أنفسهم فصار لا يثني منهم إلا الأول. فحصل الخلاف في خفض التشهد الأول عن التكبير، وفي إسقاط الترجيع وأنه ثلاث عشرة كلمة، ورفع التكبير الأول ومساواته واسع إذا أعلن التشهد الأول، وإنما ينكر من ذلك ما يفعله بعض المؤذنين اليوم أنه يخفيه ولا يأتي به على صفة يقع بها إعلام، وإنما جعل الترجيع ليكون ذلك أبلغ في الإعلام ، فإن فات السامع أوله أمكن ألا يفوته ما بعده، ولهذا يؤذن الثاني والثالث، وأما إسقاط الترجيع فيحتمل أن يكون ذلك لما ذكره مالك، أو لاختلاف الأحاديث في الترجيع، فجمعوا بين الأحاديث; لأن كل ذلك عندهم واسع.

ويزيد المؤذن في الأذان في الصبح بعد قوله: حي على الفلاح - الصلاة خير من النوم (مرتين) وذلك إذا كان الأذان للجماعة.

بَابٌ فِي صِفَةِ الْأَذَانِ وَالْمُؤَذِّنِ وَوَقْتُ الْأَذَانِ

nindex.php?page=treesubj&link=22684وَالْأَذَانُ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً: اللَّهُ أَكْبَرُ مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يُرَجِّعُ وَيَرْفَعُ مَا رَفَعَ مِنْ صَوْتِهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، اللَّهُ أَكْبَرُ مَرَّتَيْنِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّةً وَاحِدَةً.

وَاخْتُلِفَ فِي مَوْضِعَيْنِ: فِي nindex.php?page=treesubj&link=22686صِفَةِ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالتَّكْبِيرِ فِي أَوَّلِهِ، وَفِي التَّرْجِيعِ إِذَا كَانَ الْمُؤَذِّنُونَ عَدَدًا كَثِيرًا ، فَظَاهِرُ الْكِتَابِ أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالتَّكْبِيرِ الْأَوَّلِ مُسَاوٍ لِمَا يَلِيهِ مِنَ الشَّهَادَةِ .

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ فِي سَمَاعِ nindex.php?page=showalam&ids=12321أَشْهَبَ: رَأَيْتُ الْأَوَّلَ مِنَ الْمُؤَذِّنِينَ إِذَا أَذَّنَ يُكَبِّرُ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يُهَلِّلُ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ بِالرِّسَالَةِ مَرَّتَيْنِ يَخْفِضُ صَوْتَهُ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّشَهُّدِ ، ثُمَّ يُرَجِّعُ رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّهْلِيلِ وَبِالتَّشَهُّدِ بِالرِّسَالَةِ، وَذِكْرِ بَقِيَّةِ الْأَذَانِ.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ: وَمَا أَرَى كَانَ الْأَذَانُ إِلَّا عَلَى صِفَةٍ وَاحِدَةٍ; يُثَنِّي كُلَّهُمْ، فَلَمَّا [ ص: 238 ] كَثُرَ الْمُؤَذِّنُونَ خَفَّفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَصَارَ لَا يُثَنِّي مِنْهُمْ إِلَّا الْأَوَّلُ. فَحَصَلَ الْخِلَافُ فِي خَفْضِ التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ عَنِ التَّكْبِيرِ، وَفِي إِسْقَاطِ التَّرْجِيعِ وَأَنَّهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ كَلِمَةً، وَرَفْعُ التَّكْبِيرِ الْأَوَّلِ وَمُسَاوَاتُهُ وَاسِعٌ إِذَا أُعْلِنَ التَّشَهُّدُ الْأَوَّلُ، وَإِنَّمَا يُنْكَرُ مِنْ ذَلِكَ مَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْمُؤَذِّنِينَ الْيَوْمَ أَنَّهُ يُخْفِيهِ وَلَا يَأْتِي بِهِ عَلَى صِفَةٍ يَقَعُ بِهَا إِعْلَامٌ، وَإِنَّمَا جُعِلَ التَّرْجِيعُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي الْإِعْلَامِ ، فَإِنْ فَاتَ السَّامِعُ أَوَّلَهُ أَمْكَنَ أَلَّا يَفُوتَهُ مَا بَعْدَهُ، وَلِهَذَا يُؤَذِّنُ الثَّانِي وَالثَّالِثَ، وَأَمَّا إِسْقَاطُ التَّرْجِيعِ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِمَا ذَكَرَهُ مَالِكٌ، أَوْ لِاخْتِلَافِ الْأَحَادِيثِ فِي التَّرْجِيعِ، فَجَمَعُوا بَيْنَ الْأَحَادِيثِ; لِأَنَّ كُلَّ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ وَاسِعٌ.

وَيَزِيدُ الْمُؤَذِّنُ فِي الْأَذَانِ فِي الصُّبْحِ بَعْدَ قَوْلِهِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ - الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ (مَرَّتَيْنِ) وَذَلِكَ إِذَا كَانَ الْأَذَانُ لِلْجَمَاعَةِ.