فصل [في الاستحقاق]
والجواب في الاستحقاق كالجواب في العيب يجده بأحدهما، فإن استحق [ ص: 4359 ] الأدنى أو كانا متكافئين لزمه الباقي، وإن استحق الأجود كان له أن يرد الباقي إذا كان قائما.
واختلف هل له أن يحبسه بما ينوبه من الثمن؟ وإن فات هل يمضي بالثمن أو بالأقل من الثمن أو القيمة؟ وهل تفيته حوالة الأسواق أو العيوب؟ وإن كان الاستحقاق على الأجزاء والمبيع عبيدا أو ثيابا، وكان ذلك مما يخرجه القسم، كان الجواب على ما تقدم لو كان المستحق شيئا بعينه، فإن كان المستحق النصف فأقل لزم الباقي، وإن كان أكثر الصفقة كان له أن يرد الباقي أو يمسكه قولا واحدا؛ لأن الجزء له ثمن معلوم، وإن كان لا يخرجه القسم كان له أن يرد وإن قل الجزء المستحق؛ لأن بقاء الشركة عيب على المشتري. وإن كانا عبدين متكافئين فاستحق ربحهما أقرع بينهما، فما صار للبائع لزم المشتري، وفسخ البيع في الآخر للشركة. وإذا جاز. استحق رجل جميع العبدين وكانا متكافئين، فأري أن يمضي البيع في أحدهما
وقال في كتاب أشهب محمد فيمن أن ذلك له. غصب جارية فولدت أولادا ثم باعها وأولادها ثم استحقت فأراد المستحق أن يجيز البيع في بعض الأولاد،