فصل [فيمن أودع مالا وجارية وادعى إنفاق الوديعة عليها]

ومن nindex.php?page=treesubj&link=6608_6601أودع مالا وجارية، فقال: أنفقت الوديعة على الجارية، فقال المودع: كنت خلفت عندك النفقة لها- كان القول قول المودع مع يمينه أنه لم يقبض إلا الجارية بلا نفقة.

وقال في المدونة فيمن nindex.php?page=treesubj&link=6608رفع إلى السلطان في دابة في يده أنها وديعة من سنة وأنه أنفق عليها من عنده وأراد أن تباع له في النفقة: أن ذلك له إن ثبت تاريخ الإيداع. يريد بعد أن يحلف أنه لم يخلف لها نفقة، وعلى هذا الوجه لو خالفه ربها وقال: خلفت النفقة- لكان القول قول المودع، ولو قال في الجارية: خلفت النفقة عندها وقالت: كنت أنفق على نفسي من عندي- لكان القول قولها، وإن قال في الدابة: إنها وديعة من سنة ولم يثبت ذلك لم يقبل قوله، لإمكان أن تكون من شهر، وكثير ما ينزل مثل هذا في الفنادق; يغيب المكتري، فيقول المكري: عنده كراء- سنة أو أكثر. يريد: أن يباع له من مال الغائب بقدر ذلك، فليس ذلك له إلا أن يثبت مدة الغيبة. [ ص: 5998 ]

فَصْلٌ [فِيمَنْ أُودِعَ مَالًا وَجَارِيَةً وَادَّعَى إِنْفَاقَ الْوَدِيعَةِ عَلَيْهَا]

وَمَنْ nindex.php?page=treesubj&link=6608_6601أُودِعَ مَالًا وَجَارِيَةً، فَقَالَ: أَنْفَقْتُ الْوَدِيعَةَ عَلَى الْجَارِيَةِ، فَقَالَ الْمُودِعُ: كُنْتُ خَلَّفْتُ عِنْدَكَ النَّفَقَةَ لَهَا- كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَ الْمُودَعِ مَعَ يَمِينِهِ أَنَّهُ لَمْ يَقْبِضْ إِلَّا الْجَارِيَةَ بِلَا نَفَقَةٍ.

وَقَالَ فِي الْمُدَوَّنَةِ فِيمَنْ nindex.php?page=treesubj&link=6608رُفِعَ إِلَى السُّلْطَانِ فِي دَابَّةٍ فِي يَدِهِ أَنَّهَا وَدِيعَةٌ مِنْ سَنَةٍ وَأَنَّهُ أَنْفَقَ عَلَيْهَا مِنْ عِنْدِهِ وَأَرَادَ أَنْ تُبَاعَ لَهُ فِي النَّفَقَةِ: أَنَّ ذَلِكَ لَهُ إِنْ ثَبَتَ تَارِيخُ الْإِيدَاعِ. يُرِيدُ بَعْدَ أَنْ يَحْلِفَ أَنَّهُ لَمْ يُخَلِّفْ لَهَا نَفَقَةً، وَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ لَوْ خَالَفَهُ رَبُّهَا وَقَالَ: خَلَّفْتُ النَّفَقَةَ- لَكَانَ الْقَوْلُ قَوْلَ الْمُودِعِ، وَلَوْ قَالَ فِي الْجَارِيَةِ: خَلَّفْتُ النَّفَقَةَ عِنْدَهَا وَقَالَتْ: كُنْتُ أُنْفِقُ عَلَى نَفْسِي مِنْ عِنْدِي- لَكَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهَا، وَإِنْ قَالَ فِي الدَّابَّةِ: إِنَّهَا وَدِيعَةٌ مِنْ سَنَةٍ وَلَمْ يُثْبِتْ ذَلِكَ لَمْ يُقْبَلْ قَوْلُهُ، لِإِمْكَانِ أَنْ تَكُونَ مِنْ شَهْرٍ، وَكَثِيرٌ مَا يَنْزِلُ مِثْلُ هَذَا فِي الْفَنَادِقِ; يَغِيبُ الْمُكْتَرِي، فَيَقُولُ الْمُكْرِي: عِنْدَهُ كَرَاءُ- سَنَةٍ أَوْ أَكْثَرُ. يُرِيدُ: أَنْ يُبَاعَ لَهُ مِنْ مَالِ الْغَائِبِ بِقَدْرِ ذَلِكَ، فَلَيْسَ ذَلِكَ لَهُ إِلَّا أَنْ يُثْبِتَ مُدَّةَ الْغَيْبَةِ. [ ص: 5998 ]