وعن رضي الله عنها قالت : عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه ، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه ؛ اشتغالا بعظمة الله عز وجل وقال صلى الله عليه وسلم : لا ينظر الله إلى صلاة لا يحضر الرجل فيها قلبه مع بدنه وكان إبراهيم الخليل إذا قام إلى الصلاة يسمع وجيب قلبه على ميلين .
وكان سعيد التنوخي إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه على لحيته .
ويروى أن ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يعبث بلحيته في الصلاة ، فقال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه الحسن نظر إلى رجل يعبث بالحصى ويقول : اللهم زوجني الحور العين فقال : بئس الخاطب أنت ، تخطب الحور العين وأنت تعبث بالحصى .
؟ وقيل لخلف بن أيوب ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها ؟ قال : لا أعود نفسي شيئا يفسد علي صلاتي قيل له : وكيف تصبر على ذلك ؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحت أسواط السلطان ليقال فلان صبور ويفتخرون بذلك ، فأنا قائم بين يدي ربي ، أفأتحرك لذبابة ؟ ويروى عن مسلم بن يسار أنه كان إذا أراد الصلاة قال لأهله : تحدثوا أنتم فإني لست أسمعكم .
ويروى عنه أنه كان يصلي يوما في جامع البصرة ، فسقطت ناحية من المسجد ، فاجتمع الناس لذلك ، فلم يشعر به حتى انصرف من الصلاة .
فقيل له مالك : يا أمير المؤمنين ؟ فيقول : جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها . وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه