اللفظ الرابع : الذكر والتذكير فقد ، قال الله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وقد ورد في أخبار كثيرة كقوله صلى الله عليه وسلم الثناء على مجالس الذكر وفي الحديث : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل : وما رياض الجنة ؟ قال : مجالس الذكر إن لله تعالى ملائكة سياحين في الدنيا سوى ملائكة الخلق إذا رأوا مجالس الذكر ينادي بعضهم بعضا ألا هلموا إلى بغيتكم فيأتونهم ويحفون بهم ويستمعون ألا فاذكروا الله وذكروا أنفسكم فنقل ذلك إلى ما ترى أكثر الوعاظ في هذا الزمان يواظبون عليه وهو القصص والأشعار والشطح والطامات ، أما القصص فهي بدعة وقد ورد نهي السلف عن الجلوس إلى القصاص وقالوا لم يكن ذلك في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في زمن ولا أبي بكر رضي الله عنهما حتى ظهرت الفتنة وظهر القصاص . عمر
وروي أن خرج من المسجد فقال : ما أخرجني إلا القاص ولولاه لما خرجت وقال ابن عمر رضي الله عنهما ضمرة قلت لسفيان الثوري نستقبل القاص بوجوهنا فقال ولوا البدع : ظهوركم وقال ابن عون دخلت على فقال ما كان اليوم من خبر فقلت : نهى الأمير القصاص أن يقصوا فقال وفق للصواب . ابن سيرين
ودخل الأعمش جامع البصرة فرأى قاصا يقص ويقول حدثنا فتوسط الحلقة وجعل ينتف شعر إبطه فقال القاص : يا شيخ ألا تستحي فقال لم ؟ أنا في سنة ، وأنت في كذب ، أنا الأعمش وما حدثتك
الأعمش