. فضيلة مجالس الذكر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : " ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز وجل إلا حفت بهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، وذكرهم الله تعالى فيمن عنده " وقال صلى الله عليه وسلم : ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله تعالى لا يريدون بذلك إلا وجهه ، إلا ناداهم مناد من السماء : قوموا مغفورا لكم قد ، بدلت لكم سيئاتكم حسنات " داود صلى الله عليه وسلم إلهي إذا رأيتني أجاوز مجالس الذاكرين إلى مجالس الغافلين فاكسر رجلي دونهم فإنها نعمة تنعم بها علي .
وقال صلى الله عليه وسلم : " المجلس الصالح يكفر عن المؤمن ألفي ألف مجلس من مجالس السوء " وقال " ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا الله سبحانه وتعالى فيه ، ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة " وقال رضي الله عنه إن أهل السماء ليتراءون بيوت أهل الأرض التي يذكر فيها اسم الله تعالى كما تتراءى النجوم . أبو هريرة
وقال سفيان بن عيينة رحمه الله إذا اجتمع قوم يذكرون الله تعالى اعتزل الشيطان والدنيا ، فيقول الشيطان للدنيا : ألا ترين ما يصنعون فتقول الدنيا : دعهم فإنهم إذا تفرقوا أخذت بأعناقهم إليك .
وعن رضي الله عنه أنه إذا دخل السوق وقال أراكم ههنا وميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم في المسجد ، فذهب الناس إلى المسجد وتركوا السوق فلم يروا ميراثا فقالوا : يا أبي هريرة ما رأينا ميراثا يقسم في المسجد ، قال فماذا : رأيتم ؟ قالوا : رأينا قوما يذكرون الله عز وجل ويقرءون ، القرآن ، قال : فذلك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أبا هريرة عن الأعمش أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فضلا عن كتاب الناس فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا بغيتكم فيجيئون ، فيحفون بهم إلى السماء فيقول الله تبارك وتعالى أي شيء تركتم عبادي يصنعونه ؟ فيقولون : تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويسبحونك ، فيقول الله تبارك وتعالى : وهل رأوني ؟ فيقولون : لا ، فيقول جل جلاله : كيف لو رأوني ؟ فيقولون : لو رأوك لكانوا أشد تسبيحا وتحميدا وتمجيدا ، فيقول لهم : من أي شيء يتعوذون ؟ فيقولون : من النار ، فيقول تعالى وهل : رأوها ؟ فيقولون : لا ، فيقول الله عز وجل فكيف : لو رأوها ؟ فيقولون : لو رأوها لكانوا أشد هربا منها ، وأشد نفورا . فيقول الله عز وجل : وأي شيء يطلبون ؟ فيقولون : الجنة ، فيقول تعالى : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا ، فيقول تعالى فكيف : لو رأوها ؟ فيقولون : لو رأوها لكانوا أشد عليها حرصا ، فيقول جل جلاله إني : أشهدكم أني قد غفرت لهم ، فيقولون : كان فيهم فلان لم يردهم إنما جاء لحاجة ، فيقول الله عز وجل : هم القوم لا يشقى جليسهم . " إن لله عز وجل ملائكة سياحين في الأرض "