فصل :
يجمع آدابا ومناهي طبية وشرعية متفرقة .
الأول حكي عن إبراهيم النخعي أنه قال الأكل في السوق دناءة وأسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده قريب .
وقد نقل ضده عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال
ونحن نمشي ، ونشرب ونحن قيام . كنا نأكل عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروي بعض المشايخ من المتصوفة المعروفين يأكل في السوق فقيل له في ذلك فقال : ويحك! أجوع في السوق وآكل في البيت فقيل : تدخل المسجد قال: أستحي أن أدخل بيته للأكل فيه .
ووجه الجمع أن الأكل في السوق تواضع وترك تكلف من بعض الناس فهو حسن وخرق مروءة من بعضهم فهو مكروه وهو مختلف بعادات البلاد وأحوال الأشخاص فمن لا يليق ذلك بسائر أعماله حمل ذلك على قلة المروءة وفرط الشره ويقدح ذلك في الشهادة ومن يليق ذلك بجميع أحواله وأعماله في ترك التكلف كان ذلك منه تواضعا .