مَنْ لِي بَرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غَوَايَتِهَا * كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الْخَيْلِ بِاللُّجُمِ
إِنْ لِلَّهِ عِبَادًا فُطَنًا * طَلَّقُوا الدُّنْيَا وَخَافُوا الْفِتْنَا
نَظَرُوا فِيهَا فَلَمَّا عَلِمُوا * أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحَيٍّ وَطَنًا
جَعَلُوهَا لُجَّةً وَاتَّخَذُوا * صَالِحَ الْأَعْمَالِ فِيهَا سُفُنًا
قَالَ لِي حُسْنُ كُلِّ شَيْءٍ تَجَلَّى * بِي تُمَلَّى فَقَلْتُ قَصْدِي وَرَاكَا
من لي برد جماح من غوايتها * كما يرد جماح الخيل باللجم
إن لله عبادا فطنا * طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا * أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا * صالح الأعمال فيها سفنا
قال لي حسن كل شيء تجلى * بي تملى فقلت قصدي وراكا