واعلم أنه لا يذنب العبد ذنبا إلا ويسود وجه قلبه ، فإن كان سعيدا أظهر السواد على ظاهره لينزجر وإن كان شقيا أخفي عنه حتى ينهمك ، ويستوجب النار والأخبار كثيرة في من الفقر والمرض وغيره بل من شؤم الذنب في الدنيا على الجملة أن يكسب ما بعده صفته ، فإن ابتلي بشيء كان عقوبة له ويحرم جميل الرزق حتى يتضاعف شقاؤه ، وإن أصابته نعمة كانت استدراجا له ، ويحرم جميل الشكر حتى يعاقب على كفرانه وأما المطيع فمن بركة طاعته أن تكون كل نعمة في حقه جزاء على طاعته ، ويوفق لشكرها وكل ، بلية كفارة لذنوبه وزيادة في درجاته . آفات الذنوب في الدنيا