وللهداية ثلاث منازل  الأولى : معرفة طريق الخير والشر ، المشار إليه بقوله تعالى : وهديناه النجدين  وقد أنعم الله تعالى به على كافة عباده بعضه بالعقل وبعضه على لسان الرسل : ولذلك قال تعالى وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى  ، فأسباب الهدى هي الكتاب والرسل وبصائر العقول وهي مبذولة ولا يمنع منها إلا الحسد والكبر ، وحب الدنيا ، والأسباب التي تعمي القلوب : وإن كانت لا تعمى الأبصار قال تعالى فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور . 
     	
		
				
						
						
