فقد عرفت بهذا أن وأن سببه أمور تتقدمه منها البدع . خوف العارفين من سوء الخاتمة
ومنها المعاصي ومنها النفاق ومتى يخلو العبد عن شيء من جملة ذلك وإن ظن أنه خلا عنه فهو النفاق ، إذ قيل : . من أمن النفاق فهو منافق
وقال بعضهم لبعض العارفين : إني أخاف على نفسي النفاق ، فقال لو كنت منافقا لما خفت النفاق فلا يزال العارف بين الالتفات إلى السابقة والخاتمة خائفا ، منهما ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : العبد المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه ، فوالذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب ، ولا بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار ، والله المستعان .