. بيان أقاويل الشيوخ في الإخلاص
قال السوسي الإخلاص فقد رؤية الإخلاص ؛ فإن من شاهد في إخلاصه الإخلاص فقد احتاج إخلاصه إلى إخلاص .
. وما ذكره إشارة إلى تصفية العمل عن العجب بالفعل ؛ فإن الالتفات إلى الإخلاص ، والنظر إليه عجب وهو من جملة الآفات .
والخالص ما صفا عن جميع الآفات ، فهذا تعرض لآفة واحدة وقال سهل رحمه الله تعالى الإخلاص أن يكون سكون العبد وحركاته لله تعالى خاصة وهذه كلمة جامعة محيطة بالغرض وفي معناه قول الإخلاص صدق النية مع الله تعالى . إبراهيم بن أدهم
وقيل لسهل أي شيء أشد على النفس ؟ فقال : الإخلاص إذ ؛ ليس لها فيه نصيب وقال رويم الإخلاص في العمل هو أن لا يريد صاحبه عليه عوضا في الدارين .
وهذا إشارة إلى أن حظوظ النفس آفة آجلا وعاجلا .
والعابد لأجل تنعم النفس بالشهوات في الجنة معلول بل الحقيقة أن لا يراد بالعمل إلا وجه الله تعالى وهو إشارة إلى إخلاص الصديقين ، وهو الإخلاص المطلق .
فأما من يعمل لرجاء الجنة وخوف النار فهو مخلص بالإضافة إلى الحظوظ العاجلة وإلا فهو في طلب حظ البطن والفرج وإنما المطلوب الحق لذوي الألباب وجه الله تعالى فقط .