الوجه الثامن: أن وقبلهم كان في أمم كثيرة وله أسباب معروفة مثل جعل الأوثان صورا لمن يعظمونه من الأنبياء والصالحين وطلاسم لما يعبدونه من الملائكة والنجوم ونحو ذلك، ولم يعرف عن أحد من هؤلاء المشركين أنه اعتقد أن الوثن صورة الله. والشرك في أيام الإسلام ما زال بأرض الشرك كان فاشيا في العرب ولم يعلم أحد منهم كان يعتقد أن الوثن على صورة الله تعالى الهند والترك فاشيا، والهند فلاسفة وهم من أعظم سلف أبي معشر، ومع هذا فليس في الهند والترك من يقول هذا؛ فعلم أن هذا أول مفتر .