وأما فهو اصطلاح المتكلمين وغيرهم هو التمثيل، والمتشابهان هما المتماثلان وهما ما سد أحدهما مسد صاحبه وقام مقامه وناب منابه وبينهم نزاع في إمكان التشابه الذي هو التماثل من وجه دون وجه، وهل التشابه الذي هو التماثل بنفس الذوات أو بالصفات القائمة بالذوات وهذا التشبيه أيضا منتف عن الله وإنما خالف فيه المشبهة الممثلة الذين وصفهم الأئمة وذموهم، كما قال التشبيه [ ص: 135 ] المشبه الذي يقول: بصر كبصري ويد كيدي وقدم كقدمي، ومن قال هذا فقد شبه الله بخلقه، وكما قال الإمام أحمد: إسحاق وأبو نعيم ومحققو المتكلمين على أن هذا التشابه الذي هو التماثل لا يكون بالموافقة في بعض الصفات بل الموافقة في جميع الصفات الذاتية التي بها يقوم أحدهما مقام الآخر.