الوجه السابع: ممنوع، بل باطل لأنه استحق العلو بذاته لا لأمر منفصل عنه، كما استحق الأزلية بنفسه، لا لأمر منفصل عنه، فقول القائل: إن علوه تبع لعلو الجهة كقوله: إنه قديم لقدم الزمان، وكل من الخيالات الفاسدة؛ بل هو الأول بنفسه الذي ليس قبله شيء وهو الآخر بنفسه الذي ليس بعده شيء، وهو الظاهر بنفسه الذي ليس فوقه شيء، وهو الباطن بنفسه الذي ليس دونه شيء. قولك: " إن الحاصل في الجهة يكون عاليا [ ص: 169 ] لا لذاته لكن تبعا لكونه حاصلا في تلك الجهة العالية على العالم"