ذكر خيبر وما ظهر في ذلك الطريق من الآيات نومهم عن الصلاة حين انصرفوا من
روى مسلم ، عن وأبو داود أبي هريرة . عن وأبو داود ابن مسعود ، عن وابن إسحاق سعيد بن المسيب ، ومحمد بن عمر عن شيوخه قالوا : وادي القرى راجعا بعد أن فرغ من خيبر ووادي القرى ، فلما كان قريبا من المدينة سرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلته حتى إذا كان قبيل الصبح بقليل نزل وعرس ، وقال : ألا رجل صالح حافظ لعينه يحفظ علينا الفجر لعلنا ننام ؟ قال بلال : يا رسول الله أنا أحفظه عليك ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقام يصلي ما شاء الله أن يصلي . ثم استند إلى بعيره ، واستقبل الفجر يرقبه ، فغلبته عينه ، فنام ، فلم يستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس . [ ص: 150 ] بلال
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول أصحابه هب ، فقال : «ما صنعت بنا يا ؟ قال : يا رسول الله ، أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك ، قال : «صدقت» ثم اقتاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيره غير كثير ، ثم أناخ وأناخ الناس فتوضأ ، وتوضأ الناس ، وأمر بلال» فأقام الصلاة ، فلما فرغ ، قال : بلالا
إذا نسيتم الصلاة فصلوها إذا ذكرتموها فإن الله عز وجل يقول : وأقم الصلاة لذكري انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
[طه 14] .