ذكر خروج ابنة حمزة - رضي الله عنها
روى الشيخان عن والإمام البراء بن عازب ، عن أحمد علي ، ومحمد بن عمر عن - رضي الله عنهم - قال ابن عباس إن ابن عباس : عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب ، وقيل اسمها [ ص: 195 ] أمامة قال الحافظ : وهو المشهور وأمها سلمى بنت عميس ، كانت بمكة ،
فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة كلم - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : علام نترك ابنة عمنا يتيمة بين ظهراني المشركين ؟ ، فلم ينهه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج بها . علي بن أبي طالب
وقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج تبعته ابنة البراء : تنادي يا عمي يا عمي ، فتناولها علي فأخذ بيدها . وقال حمزة - رضي الله عنها - : دونك ابنة عمك ، فاختصم فيها . لفاطمة
زيد وعلي وجعفر ، أي بعد أن قدموا المدينة
كما سيأتي .
وكان زيد وصي وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد واخى بينهما حين واخى بين المهاجرين . فقال حمزة ، أنا أحق بها ، وهي ابنة عمي ، وأنا أخرجتها من بين أظهر المشركين ، وقال علي : جعفر : بنت عمي وخالتها تحتي . وقال أسماء بنت عميس زيد : بنت أخي . فقضى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخالتها ، وقال : وقال «الخالة بمنزلة الأم” لعلي : . وفي حديث «أنت مني وأنا منك” - رضي الله عنه - ابن عباس وفي حديث «وأما أنت يا علي فأخي وصاحبي” وقال لجعفر : «أشبهت خلقي وخلقي” . وقال لزيد : «أنت أخونا ومولانا” . - رضي الله عنه - ابن عباس «أنت مولى الله ورسوله” .
قال محمد بن عمر : فلما قضى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجعفر قام جعفر فحجل حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «ما هذا يا جعفر” ؟ قال : يا رسول الله ، كان النجاشي إذا أرضى أحدا قام فحجل .
قال ابن إسحاق - رحمه الله تعالى - ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي الحجة .
وكان عدة المسلمين سوى النساء والصبيان ألفين .
قال ابن هشام - رحمه الله - تعالى - : فأنزل الله - تعالى - فيما حدثني أبو عبيدة : لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا [الفتح 27] يعني خيبر .