ذكر قول بعض من أسلم ، وهو حديث عهد بالجاهلية : اجعل لنا ذات أنواط
روى ابن إسحاق ، - وصححه - والترمذي والنسائي عن وابن أبي حاتم أبي قتادة الحارث بن مالك - رضي الله عنه - قال : لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون [الأعراف 138] إنها لسنن ، لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة” . [ ص: 315 ] خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين - ونحن حديثو عهد بالجاهلية فسرنا معه إلى حنين ، وكانت لكفار قريش ومن سواهم من العرب شجرة عظيمة ، وعند الحاكم في الإكليل سدرة خضراء - يقال لها «ذات أنواط” ، يأتونها كل سنة ، فيعلقون أسلحتهم عليها ، ويذبحون عندها ، ويعكفون عليها يوما ، فرأينا ونحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سدرة خضراء عظيمة ، فتنادينا من جنبات الطريق : يا رسول الله ، اجعل لنا «ذات أنواط” كما لهم «ذات أنواط” فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، قلتم - والذي نفسي بيده ، كما قال قوم موسى