جماع أبواب مولده الشريف صلى الله عليه وسلم

الباب الأول في nindex.php?page=treesubj&link=30596سبب تزويج عبد المطلب ابنه عبد الله امرأة من بني زهرة

روى ابن سعد وابن البرقي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب عن أبيه قال: قدمنا اليمن في رحلة الشتاء فنزلت على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزبور، يعني الكتاب: ممن الرجل؟ قلت من قريش. قال من أيهم؟ قلت: من بني هاشم . قال: أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك؟ قلت: نعم، ما لم يكن عورة. قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال: أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى نبوة وإنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك. قلت: لا أدري قال هل لك من شاعة قلت: وما الشاعة؟ قال الزوجة.

قلت، أما اليوم فلا. فقال: إذا رجعت فتزوج منهم فلما رجع عبد المطلب إلى مكة تزوج هالة بنت أهيب بن عبد مناف وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب فولدت له رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقالت قريش : فلج عبد الله على أبيه.

الشاعة: بشين معجمة وعين مهملة: الزوجة سميت بذلك لمتابعتها الزوج وشيعة الرجل أتباعه وأنصاره. فلج بفتح أوله وثانيه: ظفر بما طلب.

وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب رحمه الله تعالى قال: كان عبد الله أحسن رجل رئي قط، خرج يوما على نساء قريش فقالت امرأة منهن: أيتكن تتزوج بهذا الفتى فتصطب النور الذي بين عينيه فإني أرى بين عينيه نورا؟ فتزوجته آمنة بنت وهب.

تصطب: تسكب وتدخل.

وروى nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار عن أن سودة بنت زهرة بن كلاب الكاهنة قالت يوما لبني زهرة: إن فيكم نذيرا أو تلد نذيرا فاعرضوا علي بناتكم. فعرضن عليها فقالت في كل واحدة منهن قولا ظهر بعد حين، حتى عرضت عليها آمنة بنت وهب فقالت هذه: النذيرة أو تلد نذيرا له شأن وبرهان منير. ولما سئلت عن جهنم قالت: سيخبركم عنها النذير. [ ص: 326 ]

جِمَاعُ أَبْوَابِ مَوْلِدِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الْبَابُ الْأَوَّلُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=30596سَبَبِ تَزْوِيجِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ امْرَأَةً مِنْ بَنِي زُهْرَةَ

رَوَى ابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ الْبَرْقِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ nindex.php?page=showalam&ids=12181وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمْنَا الْيَمَنَ فِي رِحْلَةِ الشِّتَاءِ فَنَزَلْتُ عَلَى حَبْرٍ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الزَّبُورِ، يَعْنِي الْكِتَابَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قُلْتُ مِنْ قُرَيْشٍ. قَالَ مِنْ أَيِّهِمْ؟ قُلْتُ: مِنْ بَنِي هَاشِمٍ . قَالَ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى بَعْضِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، مَا لَمْ يَكُنْ عَوْرَةً. قَالَ فَفَتَحَ إِحْدَى مِنْخَرَيَّ فَنَظَرَ فِيهِ ثُمَّ نَظَرَ فِي الْآخَرِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ فِي إِحْدَى يَدَيْكَ مُلْكًا وَفِي الْأُخْرَى نُبُوَّةً وَإِنَّا نَجِدُ ذَلِكَ فِي بَنِي زُهْرَةَ فَكَيْفَ ذَلِكَ. قُلْتُ: لَا أَدْرِي قَالَ هَلْ لَكَ مِنْ شَاعَةٍ قُلْتُ: وَمَا الشَّاعَةُ؟ قَالَ الزَّوْجَةُ.

قُلْتُ، أَمَّا الْيَوْمَ فَلَا. فَقَالَ: إِذَا رَجَعْتَ فَتَزَوَّجْ مِنْهُمْ فَلَمَّا رَجَعَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلَى مَكَّةَ تَزَوَّجَ هَالَةَ بِنْتَ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَزَوَّجَ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ فَوَلَدَتْ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : فَلَجَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَبِيهِ.

الشَّاعَةُ: بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ وَعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ: الزَّوْجَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمُتَابَعَتِهَا الزَّوْجَ وَشِيعَةُ الرَّجُلِ أَتْبَاعُهُ وَأَنْصَارُهُ. فَلَجَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَثَانِيهِ: ظَفِرَ بِمَا طَلَبَ.

وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12181وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَحْسَنَ رَجُلٍ رُئِيَ قَطُّ، خَرَجَ يَوْمًا عَلَى نِسَاءِ قُرَيْشٍ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: أَيَّتُكُنَّ تَتَزَوَّجُ بِهَذَا الْفَتَى فَتَصْطَبُّ النُّورَ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَإِنِّي أَرَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُورًا؟ فَتَزَوَّجَتْهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ.

تَصْطَبُّ: تَسْكُبُ وَتَدْخُلُ.

وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=14413الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ الْكَاهِنَةَ قَالَتْ يَوْمًا لِبَنِي زُهْرَةَ: إِنَّ فِيكُمْ نَذِيرًا أَوْ تَلِدُ نَذِيرًا فَاعْرِضُوا عَلَيَّ بَنَاتَكُمْ. فَعُرِضْنَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ قَوْلًا ظَهَرَ بَعْدَ حِينٍ، حَتَّى عَرَضَتْ عَلَيْهَا آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ فَقَالَتْ هَذِهِ: النَّذِيرَةُ أَوْ تَلِدُ نَذِيرًا لَهُ شَأْنٌ وَبُرْهَانٌ مُنِيرٌ. وَلِمَا سُئِلَتْ عَنْ جَهَنَّمَ قَالَتْ: سَيُخْبِرُكُمْ عَنْهَا النَّذِيرُ. [ ص: 326 ]