النوع الثاني : في مواقيتها على سبيل الانفراد وتعجيلها :  
وفيه أنواع : 
الأول : في تعجيل الصلاة  مطلقا . 
روى  الدارقطني  ، عن  جابر   - رضي الله تعالى عنه- قال : «لم يكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يؤخر الصلاة لطعام ولا غيره»  . 
وروى أيضا عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها- قالت : ما صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الصلاة لآخر وقتها الآخر حتى قبضه الله تعالى  .  [ ص: 77 ] 
وفي رواية عند الإمام  أحمد   والترمذي  إلا مرتين . 
وروى  الترمذي-  وحسنه- عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها- قالت : «ما رأيت أحدا كان أشد تعجيلا [للظهر] من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولا من  أبي بكر  ولا من  عمر  »  . 
وروى الإمام  أحمد  ،  والترمذي  ، عن  أم سلمة-  رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أشد تعجيلا للظهر منكم وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه»  . 
وروى  مسلم  عن  خباب بن الأرت-  رضي الله تعالى عنه- قال : «أتينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فشكونا إليه الرمضاء فلم يشكنا ، قال زهير :  قلت لأبي إسحاق :  أفي الظهر ؟ 
قال : نعم؛ قلت : أفي تعجيلها ؟ قال : نعم»  . 
وروى الإمام  أحمد  ،  وأبو داود  ، عن  زيد بن ثابت-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الظهر بالهاجرة ، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحابه منها» . 
وروى الشيخان عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر»  . 
الثاني : في العصر . 
روى الجماعة ، عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر»  . 
وفي رواية : «في حجرتها لم يظهر الفيء»  . 
وفي رواية : «لم يظهر الفيء في حجرتها»  . 
وروى الأئمة إلا الترمذي عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي»  . 
وفي رواية : إلى قباء  فيأتيهم والشمس مرتفعة ، وبعض العوالي على أربعة أميال أو نحوها .  [ ص: 78 ] 
وفي لفظ  الدارقطني :  والعوالي من المدينة  على ستة أميال . 
ولفظ  أبي داود  والإمام  أحمد ،  قال الزهري عن  أنس   : أنه أخبره أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء حية ، ويذهب الذاهب إلى العوالي والشمس مرتفعة والعوالي على ميلين أو ثلاثة ، قال : وأحسبه قال : أربعة»  . 
وروى الإمام  أحمد   والدارقطني  عنه قال : «ما كان أحد أشد تعجيلا لصلاة العصر من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن كان أبعد رجلين من الأنصار  دارا من مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأبو لبابة بن عبد المنذر أخو بني عمرو بن عوف ،  وأبو عبس بن جبر أخو بني حارثة ،  دار أبي لبابة  بقباء ،  ودار أبي عبس بن جبر  في بني حارثة ،  ثم إن كان ليصليان مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العصر ثم يأتيان قومهما وما صلوها لتبكير رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وروى الإمام  أحمد  ، والبزار ،  والطبراني  ، عن أبي أروى-  رضي الله تعالى عنه- قال : 
«كنت أصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلاة العصر بالمدينة  ، ثم آتي ذا الحليفة  قبل أن تغيب الشمس ، وهي على قدر فرسخين»  . 
وروى الإمام  أحمد  ،  والترمذي  ، عن  أم سلمة-  رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أشد تعجيلا للظهر منكم وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه»  . 
وروى  مسلم  عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : «صلى لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العصر ، فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة ،  فقال : يا رسول الله ، إنا نريد أن ننحر جزورا لنا ونحب أن تحضرها ، فانطلق وانطلقنا معه ، فوجدنا الجزور لم تنحر ، فنحرت ثم قطعت ، ثم طبخ منها ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس»  . 
وروى الإمام  أحمد  والشيخان  والدارقطني  عن  رافع بن خديج-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا نصلي العصر مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثم تنحر الجزور ، فتقسم عشر قسم ، ثم تطبخ فنأكل لحما نضيجا قبل مغيب الشمس»  .  [ ص: 79 ] 
وروى  الدارقطني  عن أبي مسعود البدري الأنصاري-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي العصر والشمس بيضاء مرتفعة نقية ، يسير الرجل حتى ينصرف إلى ذي الحليفة ستة أميال قبل غروب الشمس»  . 
وروى  أبو داود  عن علي بن شيبان  رضي الله تعالى عنه- قال : «قدمنا على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان يؤخر العصر ما دامت الشمس بيضاء نقية»  . 
وروى  ابن أبي شيبة  والإمام  أحمد  عن أبي أروى-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنت أصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العصر بالمدينة  ، ثم آتي الشجرة يعني ذا الحليفة  قبل أن تغيب الشمس»  . 
وروى  أبو يعلى  عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي العصر بقدر ما يذهب الرجل إلى بني حارثة بن الحارث  ويرجع قبل غروب الشمس» ، «وبقدر ما ينحر الرجل الجزور ويعضيها لغروب الشمس»  . 
الثالث : في المغرب : 
روى الإمام  أحمد  عن أبي طريف-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين حاصر الطائف ،  فكان يصلي بنا صلاة البصر حتى لو أن رجلا رمى لرأى مواقع نبله»  . 
وروى الإمام  أحمد  ، والشيخان ،  وأبو داود  ،  والترمذي  ،  وابن ماجه  ، عن  سلمة بن الأكوع-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب» وفي رواية : «ساعة تغرب»  . 
وروى الإمام  أحمد  ، والبزار ،  وأبو يعلى  ، عن  جابر بن عبد الله   - رضي الله تعالى عنه-  [ ص: 80 ] قال : «كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المغرب ، ثم نرجع إلى منازلنا وهي ميل وأنا أبصر مواقع نبلي»  . 
وروى الشيخان  وابن ماجه  ، عن  رافع بن خديج-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المغرب ثم نأتي منازلنا وهي على قدر ميل فنرى مواقع النبل»  . 
وروى الإمام  أحمد  ،  والترمذي  ، عن  جابر   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا نصلي المغرب ، ثم نأتي منازلنا وهي على قدر ميل فنرى مواقع النبل» . 
ورواه الإمام  أحمد   وأبو داود  عن  أنس   . 
الرابع : في العشاء : 
روى  ابن أبي شيبة  والطيالسي  عن  أبي بكرة   - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخر صلاة العشاء الآخرة تسع ليال إلى ثلث الليل ، فقال  أبو بكر :  يا رسول الله لو عجلت بنا كان أمثل لقيامنا بالليل ، فكان بعد ذلك يعجل  . 
وروى  ابن أبي شيبة  برجال ثقات عن  ابن عمر  ، وأبي يعلى  عن  جابر   - رضي الله تعالى عنه- قال : «جهز رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جيشا حتى ذهب نصف الليل أو بلغ ذلك ، ثم خرج إلى الصلاة فقال : أصلى الناس ورجعوا»  - ولفظ  جابر  «رقدوا» - وأنتم تنتظرون الصلاة ؟ أما إنكم لن تزالوا في الصلاة ما انتظرتموها»  . 
وروى  البزار  برجال ثقات عن  ابن عمر   - رضي الله تعالى عنه- «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أعتم ليلة بالعشاء ، فناداه  عمر  ، نام النساء والصبيان ، فقال : «ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم»  .  [ ص: 81 ] 
الخامس : في الصبح : 
روى الأئمة عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كن نساء المؤمنات ، يشهدن مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح وهن متلفعات بمروطهن ، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس» . 
وفي رواية للإمام  الشافعي ،   والبخاري :  «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي الصبح بغلس ، فينصرف النساء لا يعرفن من الغلس»  . 
زاد  البخاري   : «ولا يعرف بعضهن بعضا»  . 
وروى  الشافعي  عن  أبي برزة الأسلمي   - رضي الله تعالى عنه- أنه وصف صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : «كان يصلي الصبح ثم ينصرف وما يعرف الرجل منا جليسه ، وكان يقرأ بالستين إلى المائة»  . 
وروى  البزار  برجال ثقات عن  علي بن أبي طالب-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح ثم نتفرق وما نعرف بعضنا»  . 
وروى  الطبراني   - بسند جيد- عن حرملة  قال : «انطلقت من وفد الحي إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فصلى بنا الصبح ، فلما سلم جعلت أنظر إلى وجه الذي جنبي فما أكاد أعرفه من الغلس  . . » الحديث . وروى  ابن ماجه  عن مغيث بن سمي  قال : «صليت مع  عبد الله بن الزبير  الصبح بغلس ، فلما سلم أقبلت على  ابن عمر  ، فقلت : ما هذه الصلاة ؟ قال : هذه صلاتنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-  وأبي بكر   وعمر  ، فلما طعن  عمر  أسفر بها عثمان»   . 
وروى الطيالسي  بسند صحيح عن قيلة بنت مخرمة-  رضي الله تعالى عنها- أنها قالت : 
«صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الفجر حين انشق والنجوم شابكة في السماء ، ما نكاد نتعارف مع ظلمة الليل ، والرجال ما تكاد تتعارف»  .  [ ص: 82 ] 
وروى الطيالسي  برجال ثقات وينظر في حال عليبة  عن ضرغامة ابن بنت عليبة بن حرملة العنبري  قالت : «حدثني أبي عن أبيه قال : أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في ركب الحي ، فصلى بنا صلاة الصبح ، فجعلت أنظر إلى الذي إلى جنبي ، فما أكاد أعرفه ، أي من الغلس»  . 
وروى الحارث بن أسامة  عن  أبي بكر-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسفر بالفجر»  . 
وروى  أبو يعلى  برجال ثقات عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الفجر إذا غشى النور السماء»  . 
وروى  أبو يعلى  عن  زيد بن حارثة-  رضي الله تعالى عنه- قال : «سأل [رجل] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن وقت صلاة الصبح» فقال : «صلها معي اليوم وغدا» فلما كان بقاع نمرة بالجحفة صلاها حين طلع الفجر ، حتى إذا كنا بذي طوى أخرها حتى قال الناس : أقبض رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالوا : لو صلينا ؟ فخرج النبي- صلى الله عليه وسلم- وصلاها أمام الشمس ، ثم أقبل على الناس ، فقال : ماذا قلتم ؟ قالوا : قلنا : لو صلينا ؟ قال : لو فعلتم أصابكم عذاب ، ثم دعا السائل ، فقال : الصلاة ما بين هاتين الصلاتين»  . 
النوع الثالث : في تأخيره- صلى الله عليه وسلم- بعض الصلوات ، وفيه أنواع : 
الأول : في تأخيره- صلى الله عليه وسلم- الظهر من شدة الحر ، والإبراد بها .  
روى  البخاري  ،  والنسائي  ، عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان الحر أبرد بالصلاة وإذا كان البرد عجل»  . 
وروى الإمام  أحمد  ،  وابن ماجه  ، عن  المغيرة بن شعبة   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا نصلي صلاة الظهر بالهاجرة ، فقال لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم»  .  [ ص: 83 ] 
وروى الإمام  أحمد  والشيخان  وأبو داود   والترمذي  عن  أبي ذر-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر ، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «أبرد» ، ثم أراد أن يؤذن ، فقال له : «أبرد» حتى رأينا فيء التلول ، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم- : «إن شدة الحر من فيح جهنم ، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة»  . 
الثاني : تأخير الظهر في الشتاء :  
وروى الإمام  أحمد  عن أبي العلاء  عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الظهر في أيام الشتاء ولا ندري ما ذهب من النهار كثر أو ما بقي»  . 
وروى  أبو داود   والنسائي  عن  ابن مسعود   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان قدر صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في الصيف ثلاثة أقدام ، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة» . 
الثالث : تأخير العشاء :  
روى الإمام  أحمد  والثلاثة :  أبو داود   والترمذي   والنسائي  عن  النعمان بن بشير-  رضي الله تعالى عنه- قال : «أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة ، صلاة العشاء ، كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصليها لسقوط القمر ، لثالثة»  . 
وروى الشيخان ،  والنسائي  ،  والبيهقي  ، عن  أنس   - رضي الله تعالى عنه- قال : «أخر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العشاء إلى نصف الليل ، ثم صلى ثم قال : صلى الناس وناموا ، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها»  . 
وروى الشيخان ، عن  ابن عمر   - رضي الله تعالى عنهما- قال : مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لصلاة العشاء الآخرة ، خرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك ؟ فقال حين خرج : إنكم تنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ، ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة»  .  [ ص: 84 ] 
وروى الإمام  أحمد  ، والشيخان ،  والترمذي  ،  والنسائي  عنه قال : «أقيمت الصلاة ورجل يناجي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فما زال يناجيه حتى نام أصحابه ، ثم قام فصلى بهم»  . 
الرابع : تحويله- صلى الله عليه وسلم- الصلاة عن وقتها .  
روى الإمام  أحمد  ، والشيخان ، عن  ابن مسعود   - رضي الله تعالى عنه- قال : «ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى صلاة لغير ميقاتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء بجمع ، وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها» ، متفق عليه . 
 ولمسلم  قبل وقتها بغلس . 
ولأحمد  والبخاري  عن عبد الرحمن بن يزيد  قال : «خرجت مع عبد الله  تقدمنا جمعا فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة ، وتعشى بينهما ، ثم صلى حين طلع الفجر ، وقائل يقول : طلع الفجر وقائل يقول : لم يطلع الفجر ، ثم قال : إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان : المغرب والعشاء . ولا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا . وصلاة الفجر هذه الساعة»  . 
				
						
						
