الباب الثاني في صلاته- صلى الله عليه وسلم- صلاة الضحى
وفيه نوعان
الأول : فيما ورد أنه صلاها :
روى الإمام أحمد ، ومسلم ، وابن ماجه ، والحارث بن أبي أسامة ، عن عن قتادة ، معاذة ، عن رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة- . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى أربعا ، ويزيد ما شاء»
وروى عن أبو نعيم ، حنظلة الثقفي ، قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانفلت الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين» .
وروى الإمام برجال ثقات- أحمد- والطيالسي في الكبرى بسند رجاله ثقات ، عن والنسائي رضي الله تعالى عنه- قال : علي- ورواه «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى» إلا أنه قال : أبو يعلى . «كان يصلي من الضحى»
وروى عنه قال : النسائي . كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي حين يرتفع النهار ركعتين ، وقبل نصف النهار أربع ركعات ، ويجعل التسليم في آخره
وروى عن مسدد رميثة قالت : «رأيت رضي الله عنها- صلت الضحى ثمان ركعات» وفي رواية له «كانت عائشة- تصلي الضحى فتطيلها» . عائشة
وروى عن ابن حبان ، قالت : عائشة . «دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بيتي فصلى الضحى ثمان ركعات»
وروى مسدد ، في اليوم والليلة ، عن والنسائي زاذان أبي عمر عن رجل من الأنصار قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ذات يوم ، فلما فرغ قال : «اللهم اغفر لي ، وتب [ ص: 303 ] علي ، إنك أنت التواب الغفور» قالها مرة أو أكثر من مائة مرة» .
وروى عن ابن أبي شيبة ، رضي الله تعالى عنه : حذيفة- حرة بني معاوية» . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي الضحى ثمان ركعات في
وروى عن أحمد بن منيع ، الحسن ، أو رضي الله تعالى عنهما- الحسين- ، وأظنه قال : «غفر له ما كان في ساعات النهار من ذنب» . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي الضحى ، وقال : «من صلاها بني له بيت في الجنة»
وروى الإمام برجال الصحيح ، عن أحمد- عتبان بن مالك- رضي الله تعالى عنه- : . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى في بيته سبحة الضحى»
وروى بسند حسن عن الطبراني رضي الله تعالى عنه- جبير بن مطعم- أنه رأى «رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى» .
وروى الإمام برجال ثقات- عن أحمد- رضي الله تعالى عنه- أنس- الحديث» . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر صلى سبحة الضحى ثمان ركعات
وروى من طريق البزار عبد الله بن شبيب ، عن رضي الله تعالى عنه- قال : سعد بن أبي وقاص- بمكة يوم فتحها ثمان ركعات يطيل فيها القراءة والركوع» . «صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
وروى بسند جيد عن الطبراني رضي الله تعالى عنه- جابر- أنه رأى «رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى بمكة ست ركعات» .
روى برجال ثقات- عن الطبراني- رضي الله تعالى عنها- قال : أم هانئ- مكة دعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بماء وسترت أم هانئ ، وأم سليم ، أم أنس بن مالك بملحفة . ثم دخل بيت فصلى الضحى أربع ركعات» أم هانئ . [ ص: 304 ] «لما كان فتح
وروى عنها بسند حسن الطبراني . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يوم الفتح فصلى سنة الضحى ست ركعات»
وروى من طريق البزار يوسف بن خالد السمتي عن رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان لا يترك الضحى في سفر ولا غيره» .
وروى من طريق الطبراني سعيد بن مسلمة الأموي عن رضي الله تعالى عنه- قال : أنس- . «رأينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ست ركعات ، فما تركهن بعد ذلك»
وروى الإمام والشيخان ، عن مالك ، أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب ، وفي رواية ، مولى أن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله تعالى عنها- أخبرته : أم هانئ- . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى عام الفتح ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد»
ورواه الحارث بن أبي أمامة ، من طريق ، عن الليث بن سعد أبي مرة بلفظ : . «أخذ ثوبه فالتحف به ، ثم صلى ثمان ركعات سبحة الضحى»
ورواه أبو الحسن الضحاك ، عن كريب- مولى ابن عباس- عن رضي الله تعالى عنها- أم هانئ- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى يوم الفتح سبحة الضحى ثمان ركعات يسلم بين كل ركعتين» .
ورواه مسلم ، وأبو بكر البرقاني ، عن ابن أبي ليلى قال : فإنها ذكرت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح اغتسل في بيتها ، وصلى ثمان ركعات خفافا لم أره صلى مثلهن إلا أنه يتم الركوع والسجود» أم هانئ ، . ما أخبرنا أحد «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى غير
ورواه مسلم ، وأبو الحسن بن الضحاك ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال : [ ص: 305 ] أخبرتني : «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أتى بعد ما ارتفع النهار يوم الفتح ، فأتي بثوب فستر عليه فاغتسل ، ثم قام فركع ثماني ركعات لا أدري أقيامه فيها أطول ، أم ركوعه ، أم سجوده ؟ وكل ذلك منه متقارب قالت فلم أره سبحها قبل ولا بعد» أم هانئ بنت أبي طالب ، . سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى سبحة الضحى فلم أجد أحدا يحدثني بذلك غير
وروى أبو الحسن بن الضحاك ، فقال : هذا غريب لم يرو عن فيما يقال إلا من هذا الوجه عن عائشة رميثة قالت : «بت عند أم المؤمنين- رضي الله تعالى عنها- فلما أصبحت اغتسلت ، ودخلت بيتا ، وأجافت الباب دوني ، فقلت : يا أم المؤمنين إنما أقمت عندك لهذه الساعة ، فقالت : ادخلي فقامت فصلت ثمان ركعات ما أدري أقيامهن أطول أم ركوعهن ، أم سجودهن ؟ فلما سلمت ، قالت : يا عائشة رميثة إنني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصليهن فلو نشدني أبواي على تركهن ما تركتهن» .
الثاني : فيما ورد أنه- صلى الله عليه وسلم- لم يصلها .
روى الإمام أحمد ، من طريق وأبو يعلى ، ، عن عبد الله بن رواحة رضي الله تعالى عنه- أنس بن مالك- . «أنه لم ير رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى الضحى قط ، إلا أن يخرج في سفر أو يقدم من سفر»
وروى الإمام برجال ثقات- عن أحمد- رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة- . «ما رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى الضحى إلا مرة»
وروى ورجاله ثقات ، عن الطبراني أن أبي أمامة قال : «أول من صلى الضحى رجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكنى سهل بن حنيف أبا الزوائد» .
وروى ورجاله موثقون ، وفي بعضهم كلام لا يضر عن البزار رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة- مكة» . [ ص: 306 ] «ما صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الضحى إلا يوم فتح