الحادية والخمسون بعد المائة : وبأنهم يؤمنون بالكتاب الأول والكتاب الآخر .
الثانية والخمسون بعد المائة : ويحجون البيت الحرام لا ينأون عنه أبدا .
الثالثة والخمسون بعد المائة : ويغفر لهم الذنب بالوضوء ، وتبقى الصلاة نافلة .
الرابعة والخمسون بعد المائة : ويأكلون صدقاتهم في بطونهم ، ويثابون عليها .
الخامسة والخمسون بعد المائة : ويعجل لهم ثوابهم في الدنيا مع ادخاره في الآخرة .
السادسة والخمسون بعد المائة : وبأن الجبال والأشجار تتباشر بممرهم عليها بتسبيحهم وتقديسهم .
السابعة والخمسون بعد المائة : وبأن أبواب السماء تفتح لأعمالهم وأرواحهم .
الثامنة والخمسون بعد المائة : وبأن الملائكة تتباشر بهم .
التاسعة والخمسون بعد المائة : وبأن الله وملائكته يصلون عليهم .
الستون بعد المائة : وبأن الله تعالى هو الذي يصلي عليهم وملائكته ، كما صلى على الأنبياء عن أكرم الله أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فصلى عليهم كما صلى على الأنبياء . سفيان بن عيينة
الواحد والستون بعد المائة :
وبأنهم يقبضون على فرشهم وهم شهداء عند الله .
الثاني والستون بعد المائة : وبأن المائدة توضع بين أيديهم ، فما يرفعونها حتى يغفر لهم .
الثالث والستون بعد المائة : ويلبس أحدهم الثوب فما ينفضه حتى يغفر له .
الرابع والستون بعد المائة : وبأن صديقهم أفضل الصديقين .
الخامس والستون بعد المائة :
وبأنهم علماؤهم وحكماؤهم كادوا بعلمهم أن يكونوا كلهم أنبياء .
السادسة والستون بعد المائة : وبأنهم لا يخافون في الله لومة لائم .
السابعة والستون بعد المائة : وبأنهم [ ص: 366 ] أذلة على المؤمنين ، وأعزة على الكافرين .
الثامنة والستون بعد المائة : وبأن (قربانهم ) صلاتهم .
التاسعة والستون بعد المائة : وبأن قربانهم دماؤهم .
السبعون بعد المائة : وبأن يستر على من لم يتقبل عمله منهم ، وكان بعضهم يفتضح إذا لم تأكل النار قربانه .
الحادية والسبعون بعد المائة : وبأنه تغفر لهم الذنوب بالاستغفار .
الثانية والسبعون بعد المائة : وبأنه إذا أخطأ أحدهم لم يحرم عليه طيب من الطعام .
الثالثة والسبعون بعد المائة : ولا تصبح خطيئته مكتوبة على باب داره ، كما كان ذلك في بني إسرائيل .
روى في "تفسيره" ابن المنذر [في الشعب] عن والبيهقي أنه ذكر عنده بنو إسرائيل ، وما فضلهم الله تعالى به ، فقال : كان بنو إسرائيل إذا أذنب أحدهم ذنبا ، أصبح وقد كتب كفارته على أسكفة بابه ، وجعلت كفارة ذنوبكم قولا تقولونه ، تستغفرون الله فيغفر لكم ، والذي نفسي بيده ، لقد أعطانا الله آية لهي أحب إلي من الدنيا وما فيها ابن مسعود والذين إذا فعلوا فاحشة [آل عمران 135] الآية .
روى عن ابن جرير أبي العالية قال : قال رجل يا رسول الله : لو كانت كفاراتنا ككفارات بني إسرائيل ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ما أعطاكم الله خيرا ، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها ، فإن كفرها كانت له خزيا في الدنيا ، وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة ، وقد أعطاكم الله خيرا من ذلك ، قال : ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه [النساء 110] الآية ، والصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن" .
الرابعة والسبعون بعد المائة : وبأن روى الندم هو توبة ، الإمام أحمد ، عن والحاكم مرفوعا ابن مسعود قال بعضهم : كون الندم توبة من خصائص هذه الأمة . "الندم توبة"
الخامسة والسبعون بعد المائة : وبأنه وكانت الأمم السابقة إذا شهد منهم مائة . إذا شهد اثنان منهم لعبد بخير وجبت له الجنة ،
روى أبو يعلى ، عن -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : عائشة . [ ص: 367 ] إن الأمم السالفة المائة أمة إذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنة ، وإن أمتي ، الخمسون منهم أمة فإذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنة"
وروى البخاري ، عن والترمذي ، -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : عمر بن الخطاب . "أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة" ، فقلنا : وثلاثة ؟ قال : "وثلاثة" ، فقلنا واثنان ؟ قال : "واثنان" ، ثم لم نسأله عن الواحد"
السادسة والسبعون بعد المائة : وبأنهم أقل الأمم عملا ، وأكثر منهم أجرا ، وأقصر أعمارا .
السابعة والسبعون بعد المائة : وقد كان الرجل من الأمم السابقة أعبد منهم بثلاثين ضعفا ، وهم خير منهم بثلاثين ضعفا .
روى البخاري عن ومسلم -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ابن عمر . "إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى إذا انتصف النهار عجزوا ، فأعطوا قيراطا قيراطا ، (ثم) أوتي أهل الإنجيل الإنجيل ، فعملوا إلى صلاة العصر ، ثم عجزوا ، فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا : أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا ، قال : هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا : لا ، قال : "فهو فضلي أوتيه من أشاء"
الثامنة والسبعون بعد المائة : وبأن قاله معجزات نبينا -صلى الله عليه وسلم- أظهر ، وثوابنا أكثر من سائر الأمم ، السبكي فقيد الكلام بقول الإمام الرازي : من كان معجزته من الأنبياء أظهر يكون ثواب قومه أقل .
قال السبكي : يعني بالنسبة إلى التصديق ، لوضوحه وظهور أسبابه وقلة التعب والفكر فيه .
التاسعة والسبعون بعد المائة : أوتوا العلم الأول والآخر .