الخامس - في وغير ذلك من بعض فضائله . أنه خير من طلعت عليه الشمس وغربت ، وأنه أول من يدخل الجنة من هذه الأمة
روى أبو داود في فضائل الصحابة وأبو نعيم عن والحاكم - رضي الله تعالى [ ص: 256 ] عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة جبريل فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي ، قال : وددت أني كنت معك حتى انظر قال : أما إنك يا أبو بكر ، أول من يدخل الجنة من أمتي أبا بكر . أتاني
وروى عن ابن عساكر - رضي الله تعالى عنه - أبي الدرداء فقال : أتمشي أمام من هو خير منك ؟ إن أبي بكر خير من طلعت عليه الشمس وغربت أبا بكر . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا يمشي أمام
وروى في فضائل الصحابة عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبو نعيم إلا النبيين والمرسلين . أبي بكر أتمشي أمام من هو خير منك ، ألم تعلم أن الشمس لم تشرق على أحد أو تغب خير من
وروى أيضا عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر » أبي بكر . «أتمشي أمام
وروى الديلمي عن عرفجة بن صريح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «أنا سيف الإسلام ، وأبو بكر سيف الردة » .
وروى في الحلية عن أبو نعيم - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أنس «اللهم اجعل معي في درجتي يوم القيامة » أبا بكر .
وروى في المتفق والمفترق بسند لا بأس به عن الخطيب - رضي الله تعالى عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : عائشة «إن الناس كلهم يحاسبون إلا » أبا بكر .
وروى الديلمي عن - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : جابر «تأتي الملائكة بأبي بكر مع النبيين والصديقين تزفه إلى الجنة زفا » .
وروى الإمام أحمد وابن ماجه عن والنسائي أبي هريرة عن وأبو يعلى وحسنه عائشة ابن كثير عن والخطيب - رضي الله تعالى عنهم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : علي » أبي بكر . «ما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال
وروى في الحلية عن أبو نعيم - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة » أبي بكر . «ما نفعني مال قط إلا مال
وروى الحاكم عن وابن عساكر - رضي الله تعالى عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عائشة ، أنت عتيق الله من النار » أبا بكر . «يا
[ ص: 257 ] وروى الإمام والشيخان أحمد عن والترمذي عن أنس - رضي الله تعالى عنهما - قال : أبي بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما أبا بكر . ورواه قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا في الغار : ولو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا في فضائل الصحابة عن أبو نعيم - رضي الله تعالى عنهما - . ابن عباس
وروى في الكبير عن الطبراني - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : معاوية ، إن أفضل الناس عندي في الصحبة ، وذات يده أبا بكر ابن أبي قحافة . «يا
وروى عبدان المروزي عن وابن قانع قهذاذ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا أيها الناس ، احفظوني في ، فإنه لم يسؤني منذ صحبتي » أبي بكر .
وروى ابن مردويه في فضائل الصحابة ، وأبو نعيم والخطيب عن وابن عساكر - رضي الله تعالى عنهما - ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «يا للعباس ، يا عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، إن الله جعل عباس خليفتي على دين الله ووحيه ، فاسمعوا له تفلحوا ، وأطيعوا ترشدوا » أبا بكر .
وروى عن ابن مردويه - رضي الله تعالى عنهما - قال : نزلت هذه الآية ابن عباس رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي [الأحقاف 15 ] إلى آخرها في - رضي الله تعالى عنه - فاستجاب الله له ، فأسلم والداه جميعا وإخوته وولده كلهم ، ونزلت فيه أيضا أبي بكر فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى [الليل 5 ] إلى آخر السورة .
وروى عن الطبراني عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله تعالى عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : » أبا بكر . «ائتوني بدواة وكتب : أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، ثم ولانا قفاه ، ثم أقبل علينا فقال : «يأبى الله والمؤمنون إلا
وروى برجال ثقات عن الطبراني سالم بن عبيد - رضي الله تعالى عنه - قال : : لا أسمع أحدا ، يقول مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ضربته بالسيف ، فأخذ عمر بذراعي أبو بكر ، وقام يمشي حينا ، فقال : أوسعوا ، فأوسعوا له فأكب عليه ، ومسه ، قال «إنك ميت وإنهم ميتون » قالوا : يا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم . فعلموا أنه كما قال : قالوا : يا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتصلي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم ، يدخل قوم ، فيكبرون ويدعون ويصلون ثم ينصرفون ، ويجيء آخرون حتى يفرغوا ، قال : يا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيدفن [ ص: 258 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم ، قالوا : أين يدفن ؟ قال : حيث قبض ، فإن الله تعالى لم يقبضه إلا ببقعة طيبة ، فعلموا أنه كما قال ، ثم قال ، فقال : عندكم فاغسلوه ، فأمرهم يغسلونه ثم خرج واجتمع علي المهاجرون يتشاورون فقالوا : انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم من هنا نصيبا ، فانطلقوا ، فقال : رجل من الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فأخذ - رضي الله تعالى عنه - بيد عمر فقال أخبروني من له هذه الثلاثة أبي بكر ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا [التوبة 40 ] من صاحبه ؟ فأخذ بيد فضرب عليها وقال للناس : بايعوه فبايعوه بيعة حسنة جميلة » أبي بكر . «لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
وروى في المنتظم عن ابن الجوزي قال : زيد بن أرقم كان مملوك يغل عليه ، فأتاه ليلة بطعام ، فتناول منه لقمة ، فقال له المملوك : ما لك كنت تسألني عن كل ليلة ، ولم تسألني الليلة ؟ فقال : حملني على ذلك الجوع ، من أين جئت بهذا ؟ قال : مررت بقوم في الجاهلية فرقيت لهم فوعدوني فلما كان من اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم فأعطوني فقال له : إن كدت تهلكني فأدخل يده في حلقه ، وجعل يتقيأ ، وجعلت لا تخرج ، فقيل له : إن هذه لا تخرج إلا بالماء ، فدعا بطست من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها ، فقيل له : يرحمك الله كل هذا من أجل هذه اللقمة ؟ قال : لولا تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «كل جسد نبت من سحت » فالنار أولى به فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة ، وكان يسمى الأواه ، لرأفته ورحمته ، فصعد علي على المنبر ، وقال : ألا إن لأبي بكر الصديق أواه منيب القلب أبا بكر .
وقال قيس : رأيت آخذا بطرف لسانه ، وهو يقول : هذا أورد في الموارد وقال أبا بكر - رضي الله تعالى عنه - : يا ليتني كنت شجرة تقطع ثم تؤكل » . وقال أبو بكر الصديق عمران الجوني : قال : «لوددت أني شجرة في جنب عبد مؤمن » . أبو بكر
وروى - ورجاله رجال الصحيح - عن الطبراني أبي سعيد الخدري فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان من زيد بن ثابت المهاجرين ، وكنا أنصار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنحن أنصار من يقوم مقامه ، فقال : : جزاكم الله خيرا من حي ، يا معشر أبو بكر الصديق الأنصار ، وثبت قائلكم والله لو قلتم غير ذلك ما صالحناكم . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا ، فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان ، رجل منكم ، ورجل منا ، فقام
وروى عن الطبراني عيسى بن عطية ، قال : قام حين بويع ، فخطب الناس [ ص: 259 ] فقال : أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم ، إني لست بخيركم فبايعوا خيركم ، فقاموا إليه فقالوا : يا خليفة رسول الله ، أنت والله خير منا ، فقال : يا أيها الناس ، إن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فهم عواد الله وجيران الله فإن استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته فافعلوا إن لي شيطانا يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني لا أمثل بأشعاركم وأنشادكم ، يا أيها الناس ، تفقدوا ضرائب علمائكم ، إنه لا ينبغي للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة إلا وراعوني بأنصاركم ، فإن استقمت فاتبعوني [وإن زغت فقوموني وإن أطعت الله فأطيعوني وإن عصيت الله فأعصوني ] . أبو بكر الصديق
وروى الإمام عن أحمد رحمه الله تعالى قال : قيس بن أبي حازم - رضي الله تعالى عنه - بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشهر فذكر قصة فنودي في الناس : الصلاة جامعة ، (وهي أول صلاة في المسلمين نودي بها أن الصلاة جامعة ) فاجتمع الناس وصعد المنبر شيئا صنع له كان يخطب عليه وهي أول خطبة في الإسلام ، قال : فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أيها الناس ، لوددت أن هذا كفايته غيري ، ولئن أخذتموني سنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ما أطيقها ، إنه كان لمعصوما من الشيطان ، وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء أبي بكر . إني لجالس عند
وروى الإمام برجال الصحيح عن أحمد ، ابن أبي مليكة وابن أبي مليكة يدرك ، قال : قيل أبا بكر الصديق : يا خليفة الله ، قال : أنا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى الإمام لأبي بكر برجال الصحيح عن أحمد - رحمه الله تعالى - قال : رأيت قيس بن أبي حازم عمرا وبيده عسيب وهو يقول : اسمعوا وأطيعوا لخليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء مولى يقال له لأبي بكر شديد بصحيفة ، فقرأها على الناس ، فقال : يقول : اسمعوا ، وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألوتكم قال أبو بكر قيس : فرأيت بعد ذلك على المنبر . عمر
وروى وقال : حسن غريب عن الترمذي - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ابن عمر ، قل اللهم ، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ، لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه ، أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم » أبا بكر . «يا
وروى في الكبير عن الطبراني - رضي الله تعالى عنه - أن رسول [ ص: 260 ] الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ابن مسعود ، إني رأيتني البارحة على قليب أنزع فجئت أنت ففزعت وأنت ضعيف ، والله يغفر لك ، ثم جاء أبا بكر ، فاستحالت غربا وضرب الناس بعطن » عمر . «يا
وروى عن ابن مردويه - رضي الله تعالى عنه - وتعقب عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : جابر يا ، أعطاك الله الرضوان الأكبر ، قال : وما الرضوان الأكبر ؟ قال : «إن الله يتجلى للخلق عامة ويتجلى لك خاصة » أبا بكر .
وروى أبو الشيخ عن وأبو نعيم - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنس يا ، ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك بحبك إياهم فأحبهم ؟ أبا بكر .