الباب الخامس والعشرون في - رضي الله تعالى عنه- إلى العلاء بن الحضرمي المنذر بن ساوى العبدي ملك البحرين إرساله- صلى الله عليه وسلم-
قبل منصرفه من الجعرانة ، وقيل : قبل الفتح ، يدعوه إلى الإسلام ، وكتب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بإسلامه وتصديقه ، وإني قرأت كتابك على أهل هجر فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ، ودخل فيه ومنهم من كرهه ، وبأرضي مجوس ويهود فأحدث إلي في ذلك أمرك ،
فكتب إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية ،
هجر يعرض عليهم الإسلام ، فإن أبوا أخذت منهم الجزية ، وبأن لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبائحهم ، وكتب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى مجوس وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعث مع أبا هريرة وأوصاه به خيرا ، وكتب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- العلاء بن الحضرمي للعلاء فرائض الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال ، فقرأ العلاء كتابه على الناس ، وأخذ صدقاتهم قال ابن سعد قريش باسمك اللهم حتى نزلت عليه اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها ] [هود 41] فكتب بسم الله حتى نزلت عليه قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن [الإسراء 110] ، فكتب بسم الله الرحمن الرحيم حتى نزلت إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم [النمل 30] فكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وكان- صلى الله عليه وسلم- يكتب كما تكتب [
المنذر بن ساوى أما بعد : فإن رسلي قد حمدوك وإنك مهما تصلح ، أصلح إليك وأثبتك على عملك ، وتنصح لله ولرسوله و [السلام عليك]
وبعث بها مع العلاء بن الحضرمي . [ ص: 365 ] وكتب عليه الصلاة والسلام إلى