الباب الثاني والستون في علاجه- صلى الله عليه وسلم- الحائض والمستحاضة والنفساء
ذكر ابن الحاج في المدخل أن بعض الناس أصابه سلس الريح ، فرأى الشيخ أبو محمد المرجاني النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو يشير بهذا الدواء وهو أن يأخذ الشونيز ثلاثة دراهم ، ومن الخزامى درهمين ونصفا ومن الكمون الأبيض ثلاثة دراهم ومثله من السعتر الشامي ومثله من الفلية ووزن درهم من البلوط ، وهو ثمرة الفؤاد ، وأوقية من الزيت المرقى ، ويجعل فيه من العسل النحل ما يعتد به وهو ربع رطل ، ويأخذ منه غدوة النهار وزن درهمين على الريق ، وعند النوم درهم ونصف فاستعمله فبرأ ، ثم أنه- صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك قال في النوم لذلك الشخص الذي أخبره بهذا الدواء أنه يدفع الأدواء ، وهي الريح وسلس الريح والمعدة وبرودتها ووجع الفؤاد وألم الحيض وألم النفاس .
وروى الشيخان وابن السني عن وأبو نعيم - رضي الله تعالى عنها- عائشة أن امرأة سألت النبي- صلى الله عليه وسلم- عن طهرها من الحيض قال : «خذي فرصة من مسك فتطهري بها» قالت : كيف أتطهر بها فاجتذبتها إلي ؟ فقلت : تتبعي بها أثر الدم .
وروى عن مسلم رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : أبي سعيد الخدري- [ ص: 211 ] «أطيب الطيب المسك» .
وروى ابن السني عن - رضي الله تعالى عنها- قالت : ما تستطيع إحداكن إذا طهرت من حيضتها أن تدهن بشيء من قسط ، فإن لم تجد فشيء من ريحان وفي لفظ : من ريحان يعني : الآس ، فإن لم تجد فشيء من نوى ، فإن لم تجد فشيء من ملح . عائشة
وروى الشيخان وابن السني عن وأبو نعيم أم عطية- رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «المرأة تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرا ولا تطيب إلا عند أدنى طهرها نبذة من قسط وأظفار» .
وفيه عن رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : علي بن أبي طالب- آدم- عليه الصلاة والسلام- وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران ، فأطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فتمره . «أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة
وفيه عن - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : أبي أمامة «أطعموا نساءكم الرطب فإنه لو علم الله خيرا منه لأطعمه مريم» قالوا : يا رسول الله ليس في كل حين يكون الرطب قال : «فتمر» قالوا : يا رسول الله فأي التمر ؟ قال : «كل التمر طيب وخير تمركم البرني يشبع الجائع ويدفئ بها المقرور» .
وفيه عن - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : أبي هريرة «ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ولا للمريض مثل العسل» .