الباب الثالث في التحذير من ترك الصلاة عليه زاده الله فضلا- صلى الله عليه وسلم- وشرفا لديه 
روى  الحاكم  في «المستدرك» وقال : صحيح الإسناد  والطبراني   والبخاري  في «الأدب المفرد»  وإسماعيل القاضي   والبيهقي  في «شعب الإيمان» والضياء المقدسي ، ورجاله ثقات عن  كعب بن عجرة   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « أحضروا المنبر ، فحضرنا ، فلما ارتقى درجة قال : آمين ، ثم ارتقى الثانية ، فقال : آمين ، ثم ارتقى الثالثة فقال : آمين ، فلما نزل ، قلنا : يا رسول الله ، لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه ، فقال : إن جبريل عرض لي فقال : بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له قلت : آمين ، فلما رقيت الثانية قال : بعدا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك  فقلت : آمين ، فلما رقيت الثالثة ، قال بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة ، فقلت : آمين  . 
ورواه  الحاكم  في المستدرك  والطبراني  برجال ثقات غير عمران بن أبان  وثقه  ابن حبان  وضعفه غير واحد بلفظ : صعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المنبر ، فلما رقي عتبة قال : «آمين وبعد» ، فلم يغفر له فأبعده الله ، وفي لفظ : إن جبريل قال : لما رقيت الدرجة الثانية : بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقل : آمين  . 
ورواه  البخاري  في «الأدب المفرد»  والطبراني  في «الأوسط»  والطبري  في تهذيبه  والدارقطني  في «الإفراد» وهو حسن ،  والنسائي  عن  جابر   - رضي الله تعالى عنه- بلفظ : رقي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المنبر ، فلما رقي الدرجة الأولى ، وبلفظ : لما رقيت الدرجة الأولى ، جاءني جبريل فقال : شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ، ولم يغفر له  . 
قال  الحافظ السخاوي  في «القول البديع» : وساقه الضياء في «المختارة» من طريق الطيالسي  وقال : هذا عندي على شرط  مسلم   . انتهى . 
قال : وفيه نظر . 
ورواه  ابن خزيمة   وابن حبان  في صحيحيهما ،  والبخاري  في الأدب المفرد  وأبو يعلى  في مسنده عن  أبي هريرة   - رضي الله تعالى عنه- بلفظ : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صعد المنبر فقال : آمين آمين آمين ، فقيل : يا رسول الله ، إنك صعدت المنبر ، فقلت : آمين آمين آمين فقال : «إن جبريل أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان ، فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين  . 
ورواه  البيهقي  في الدعوات باختصار .  [ ص: 419 ] 
ورواه الإمام  أحمد   والحاكم  وصححه  والترمذي  وقال : حسن غريب بلفظ : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي . 
وروى  الطبراني   والطبري  عن حسين بن علي   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة  . ورواه  ابن أبي عاصم   وإسماعيل القاضي  عن محمد ابن الحنفية  مرسلا . 
قال المنذري :  وهو أشبه بلفظ : « من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي » . 
وفي لفظ «فلم يصل علي خطئ طريق الجنة»  . 
وروى  البيهقي  في «الشعب» و«السنن الكبرى» والتيمي  في الترغيب والرشيد والعطار وقال : إن إسناده حسن عن  أبي هريرة   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « من نسي الصلاة علي فقد نسي طريق الجنة  » . 
وفي رواية : خطئ طريق الجنة . 
قال الحافظ أبو موسى المديني  في الترغيب له : هذا الحديث يروى عن جماعة منهم  علي بن أبي طالب   وابن عباس  وأبو أمامة   وأم سلمة   - رضي الله تعالى عنهم- . 
ورواه  ابن أبي حاتم  عن  جابر بن عبد الله   . 
وروى  البيهقي  عن  أبي هريرة   - رضي الله تعالى عنه- أنه- عليه الصلاة والسلام- قال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين  . 
وروى  البيهقي  في «الشعب» عن  جابر  قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن جبريل قال : من ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات ولم يغفر له ، فدخل النار ، فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت : آمين  . 
وروى  ابن حبان  عن  أبي هريرة   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : إن جبريل قال : من ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات فدخل النار ، فأبعده الله قل : آمين ، فقلت آمين  . 
وروى  ابن أبي عاصم  في «الصلاة» عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال : خرجت ذات يوم فأتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : ألا أخبركم بأبخل الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من ذكرت عنده فلم يصل علي ، فذلك أبخل الناس  . 
ورواه  إسماعيل القاضي  عن  عوف بن مالك  عن  أبي ذر  بلفظ : إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي  .  [ ص: 420 ] 
وروى الإمام  أحمد  والطيالسي   والطبراني  في «الدعاء»  وأبو داود   والترمذي  وقال : حسن عن  أبي هريرة   - رضي الله تعالى عنه- قال : إذا جلس قوم مجلسا ، لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيه- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم  . 
وروى  الطبراني  في «الكبير» و «الدعاء» بسند رجاله ثقات عن  أبي أمامة   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «ما من قوم جلسوا مجلسا ، ثم قاموا منه لم يذكروا الله ، ولم يصلوا علي إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة » . 
وروى الدينوري  في المجالسة والتيمي  في الترغيب  والبيهقي  في الشعب والضياء في المختارة من طريق أبي بكر الشافعي  مرفوعا عن  أبي سعيد الخدري   - رضي الله تعالى عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : « لا يجلس قوم مجلسا لا يصلون فيه على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة ، وإن دخلوا الجنة؛ لما يرون من الثواب  . 
ورواه الضياء في المختارة من طريق أبي بكر بن عاصم   والنسائي  في عمل اليوم والليلة  والبغوي  في الجعديات موقوفا وهو حديث صحيح . 
وروى الطيالسي   والبيهقي  في الشعب والضياء في المختارة  والنسائي  في اليوم والليلة وتمام في «فوائده» برجال الصحيح على شرط  مسلم  عن  جابر   - رضي الله تعالى عنه- قال : 
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «ما اجتمع قوم ثم تفرقوا من غير ذكر الله- عز وجل- وصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- إلا قاموا عن أنتن من جيفة » . 
ورواه  الطبراني  في الدعاء بلفظ : « ما من قوم اجتمعوا في مجلس ثم تفرقوا ولم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة » . 
وروى الإمام  أحمد  في مسنده  والنسائي  في سننه الكبرى  والبيهقي  في الدعوات والشعب عن  الحسين بن علي   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «البخيل» زاد بعضهم « كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » . 
ورواه  الترمذي  عن  علي  وقال : حسن صحيح ، وفي نسخة : حسن غريب ،  والنسائي  وابن بشكوال  من طريق  البخاري  في تاريخه  وسعيد بن منصور  في سننه  والبيهقي  في شعبه  وإسماعيل القاضي   . 
قال  الحافظ السخاوي  في «القول البديع» : واختلف في إسناده ، فأرسله بعضهم ، فحذف التابعي والصحابي معا ، وبالجملة فلا يقتصر على درجة الحسن . 
وروى  الترمذي  وصححه  البيهقي  في شعبه عن  علي بن أبي طالب   - رضي الله تعالى  [ ص: 421 ] 
عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « إن البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » . 
وروى  البيهقي  في الشعب عن  أبي هريرة   - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » . 
وروى  ابن حبان   والبيهقي  في الشعب عن  الحسين-  رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » . 
				
						
						
