ومن الحوادث في زمانه [احتراق ابني هارون]  
قال  وهب بن منبه:  كان يسرج في بيت المقدس ألف قنديل ، وكان يخرج زيت من طور سيناء  مثل عنق البعير حتى يصب في القنديل ، ولا يمس بالأيدي ، وكانت تنحدر نار من السماء بيضاء فيسرج بها ، وكان يلي السراج ابنا هارون .  فأوحى الله تعالى إليهما: أن لا تسرجا بنار الدنيا ، فأبطأت النار عنهما عشية ، فعمدا إلى نار من نار الدنيا فأسرجا بها ، فانحدرت النار فأحرقتهما . 
فخرج الصريخ إلى موسى  فخرج إلى الموضع الذي كان يناجي فيه ربه ، فقال: أي رب ابنا هارون  أخي ، قد علمت منزلتهما مني ، فانحدرت النار فأحرقتهما ، وناداه: يا موسى  هكذا أفعل بأوليائي إذا عصوني ، فكيف أفعل بأعدائي .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					