الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائتين

فمن الحوادث فيها:

المفاداة بين المسلمين والروم
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، أخبرنا أبو بكر بن ثابت الخطيب ، قال:] فودي من الرجال والنساء [في سنة خمس وتسعين ومائتين] ثلاثة آلاف نفس .

وفي ذي القعدة [من هذه السنة] توفي المكتفي بالله ، وبويع المقتدر [بالله] .

ذكر خلافة المقتدر بالله

اسمه جعفر بن المعتضد [بالله] ، ويكنى أبا الفضل ، وأمه أم ولد يقال لها "شغب" أدركت خلافته وسميت السيدة ، وكانت لأم القاسم بنت محمد بن عبد الله بن طاهر فاشتراها منها المعتضد . [ ص: 60 ]

ولد ليلة الجمعة لثمان بقين من رمضان سنة اثنتين وثمانين [ومائتين] ، وقيل:

ولد يوم الجمعة [وكان] ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير ، جميل الوجه ، أبيض مشربا بالحمرة ، حسن الخلق ، حسن العينين ، بعيد ما بين المنكبين ، جعد الشعر ، مدور الوجه ، كثير الشيب في رأسه ، أخذ في عارضيه أخذا كثيرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية