[ ص: 289 ] ثم دخلت سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه عضد الدولة من نهر الخالص إلى داره ، وبستان الزاهر . [ ورد ] في يوم الخميس ثامن عشر المحرم فتح الماء الذي استخرجه
وفي يوم الخميس لثلاث خلون من صفر ، وقيل: بل لليلة خلت من ربيع الآخر: فتح المارستان الذي أنشأه عضد الدولة في الجانب الغربي من مدينة السلام ، ورتب فيه الأطباء ، والمعالجون ، والخزان ، والبوابون ، والوكلاء ، والناظرون ، ونقلت إليه الأدوية ، والأشربة ، والفرش ، والآلات .
وفي شوال توفي عضد الدولة فكتم أصحابه موته ، ثم استدعوا ولده صمصام الدولة من الغد إلى دار المملكة ، وأخرجوا أمر عضد الدولة بتوليته العهد ، وروسل الطائع فسئل كتب عهده منه ، ففعل وبعث إليه خلعا ولواء وعهدا بإمضاء ما قلده إياه أبوه ، وجلس جلوسا عاما حتى قرئ العهد بين يديه ، وهنأه الناس ، واستمرت الحال على إخفاء وفاة عضد الدولة إلى أن تمهد الأمر . [ ص: 290 ]
وفي يوم الاثنين لعشر بقين من ذي الحجة: قلد أبو القاسم علي بن أبي تمام الزينبي نقابة العباسيين ، والقضاء بالحضرة ، وخلع عليه .
وفي هذا الشهر: خلع على أبي منصور بن الفتح العلوي للخروج بالحاج .