فصل عين التمر] [خبر
ولما فرغ خالد من الأنبار استخلف عليها الزبرقان بن بدر ، وقصد عين التمر ، وكان بها مهران بن بهرام في جمع عظيم ، [وعقة بن أبي عقة في جمع عظيم من العرب] ، فقال عقة لمهران: إن العرب أعلم بقتال العرب ، فدعنا وخالدا ، فقال:
صدقتم أنتم أعلم ، فخدعه واتقى به ، فقالت الأعاجم: ما حملك على هذا ، فقال: إن كانت له فهي لكم ، وإن كانت الأخرى لم تبلغوا منهم حتى تهنوا ، فنقاتلهم وقد ضعفوا .
فالتقيا فحمل خالد ، فأخذ عقة أسيرا وأسر أصحابه وهرب بعضهم ، فلما سمع مهران هرب بجنده وترك الحصن ، فاعتصم به قلال العرب ، فحاصرهم خالد حتى استنزلهم وضرب أعناقهم وعنق عقة ، وسبى منهم سبيا كثيرا ، ووجد في بيعتهم أربعين غلاما يتعلمون الإنجيل عليهم باب مغلق ، فكسره عنهم ، وقسمهم ، في أهل البلاء ، منهم أبو زياد مولى ثقيف ، ونصير أبو موسى بن نصير ، وأبو عمرو جد عبد الله بن عبد الأعلى [الشاعر] ، وسيرين أبو محمد بن سيرين ، وحمران مولى عثمان ، ومنهم ابن أخت النمر ، ويسار مولى قيس بن مخرمة . [ ص: 108 ]