[ ص: 96 ] [ ص: 97 ] الخلافة الراشدة [ ص: 98 ] [ ص: 99 ] خلافة الصديق رضي الله عنه
[11 - 13 هـ]
رضي الله عنه، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه: أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، القرشي التيمي، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرة.
قال النووي في «تهذيبه»: وما ذكرناه - من أن اسم عبد الله.. هو الصحيح المشهور، وقيل: اسمه عتيق، والصواب الذي عليه كافة العلماء: أن عتيقا لقب له لا اسم، ولقب عتيقا: لعتقه من النار، كما ورد في حديث رواه أبي بكر الصديق . الترمذي
وقيل: لعتاقة وجهه، أي: حسنه وجماله، قاله وجماعة. الليث بن سعد،
وقيل: لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به. قاله وغيره. مصعب بن الزبير
وأجمعت الأمة على لأنه بادر إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولازم الصدق، فلم يقع منه هناة ما، ولا وقفة في حال من الأحوال. تسميته بالصديق،
وكانت له في الإسلام المواقف الرفيعة، منها:
- قصته يوم ليلة الإسراء، وثباته، وجوابه للكفار في ذلك.
- وهجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك عياله وأطفاله، وملازمته في الغار وسائر الطريق.
[ ص: 100 ] - ثم كلامه يوم بدر، ويوم الحديبية حين اشتبه على غيره الأمر في تأخر دخول مكة.
- ثم بكاؤه حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ». إن عبدا خيره الله بين الدنيا والآخرة
- ثم ثباته في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبته الناس وتسكينهم.
- ثم قيامه في قضية البيعة بمصلحة المسلمين.
- ثم اهتمامه وثباته في بعث جيش إلى أسامة بن زيد الشام، وتصميمه في ذلك.
- ثم قيامه في قتال أهل الردة، ومناظرته للصحابة حتى حجهم بالدلائل، وشرح الله صدورهم لما شرح له صدره من الحق وهو قتال أهل الردة.
- ثم تجهيزه الجيوش إلى الشام لفتوحه وإمدادهم.
- ثم ختم ذلك بمهم من أحسن مناقبه، وأجل فضائله، وهو استخلافه على المسلمين عمر - رضي الله عنه، وكم للصديق من مواقف وأثر ومناقب وفضائل لا تحصى!! هذا كلام النووي .
وأقول: قد أردت أن أبسط ترجمة الصديق بعض البسط، ذاكرا جملة كثيرة مما وقفت عليه من حاله، وأرتب ذلك فصولا.