وأخرج عن علي بن الجهم قال : جارية يقال لها : المتوكل محبوبة ، قد نشأت (أهدي إلى بالطائف ، وتعلمت الأدب ، وروت الأشعار ، فأغرى بها ، ثم إنه غضب عليها ، ومنع جواري القصر من كلامها ، فدخلت عليه يوما ، فقال لي : قد رأيت المتوكل محبوبة في منامي كأني قد صالحتها وصالحتني ، فقلت : خيرا يا أمير المؤمنين .
فقال : قم بنا لننظر ما هي عليه ، فقمنا حتى أتينا حجرتها ، فإذا هي تضرب على العود وتقول :
أدور في القصر لا أرى أحدا أشكو إليه ولا يكلمني حتى كأني أتيت معصية
ليست له توبة تخلصني فهل شفيع لنا إلى ملك
قد زارني في الكرى فصالحني ؟ حتى إذا ما الصباح لاح لنا
عاد إلى هجره فصارمني