[رضيه لديننا أفلا نرضاه لدنيانا]
وأخرج الشيخان عن - رضي الله عنه - قال: أبي موسى الأشعري فليصل بالناس» أبا بكر قالت «مروا : يا رسول الله، إنه رجل رقيق، إذا قام مقامك... لم يستطع أن يصلي بالناس، قال: «مري عائشة فليصل بالناس»، فعادت فقال: «مري أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف»، فأتاه الرسول، فصلى بالناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبا بكر هذا الحديث متواتر. مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه، فقال:
[ ص: 145 ] ورد أيضا من حديث عائشة، وابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن زمعة، وأبي سعيد، وعلي بن أبي طالب، - رضي الله عنهم -، وقد سقت طرقهم في «الأحاديث المتواترة». وحفصة
وفي بعضها عن - رضي الله عنها -: ( عائشة أبي بكر ). لقد راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وما حملني على كثرة مراجعته... إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا، وإلا أني كنت أرى أنه لن يقوم أحد مقامه.. إلا تشاءم الناس به، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
وفي حديث ابن زمعة رضي الله عنه: غائبا فتقدم أبو بكر فصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا، لا، لا، يأبى الله والمسلمون إلا عمر ، يصلي بالناس أبا بكر ». أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم بالصلاة وكان
وفي حديث : ابن عمر كبر فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيره، فأطلع رأسه مغضبا فقال: «أين ابن أبي قحافة؟ !». عمر،
قال العلماء: في هذا الحديث أوضح دلالة على أن على الإطلاق، وأحقهم بالخلافة، وأولاهم بالإمامة. الصديق أفضل الصحابة
[ ص: 146 ] قال الأشعري : (قد علم بالضرورة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر الصديق أن يصلي بالناس مع حضور المهاجرين والأنصار، مع قوله: ، فدل على أنه كان أقرأهم: أي أعلمهم بالقرآن).انتهى. يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله»
وقد استدل الصحابة أنفسهم بهذا على أنه أحق بالخلافة، منهم: وسيأتي قوله في (فصل المبايعة). عمر،
ومنهم: وأخرج علي، عنه قال: ابن عساكر لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس وإني لشاهد، وما أنا بغائب وما بي مرض، فرضينا لدنيانا ما رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا أبا بكر ).
قال العلماء: وقد كان معروفا بأهلية الإمامة في زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج أحمد وأبو داود وغيرهما عن قال: سهل بن سعد بني عمرو بن عوف، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم بعد الظهر، ليصلح بينهم وقال: «يا بلال، إن حضرت الصلاة ولم آت.. فمر فليصل بالناس» فلما حضرت صلاة العصر.. أقام بلال الصلاة، ثم أمر أبا بكر فصلى أبا بكر . كان قتال بين
وأخرج في « الغيلانيات»، أبو بكر الشافعي وابن عساكر عن رضي الله عنها: أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أنت مرضت... قدمت حفصة ؟ قال: «لست أنا أقدمه، ولكن الله يقدمه». أبا بكر
[ ص: 147 ] وأخرج في «الأفراد»، الدارقطني والخطيب، وابن عساكر عن رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سألت الله أن يقدمك ثلاثا، فأبى علي إلا تقديم علي ». أبي بكر
وأخرج ابن سعد عن قال: الحسن قال : يا رسول الله، ما أزال أراني أطأ في عذرات الناس؟ قال: «لتكونن من الناس بسبيل» قال: ورأيت في صدري كالرقمتين؟ قال: «سنتين». أبو بكر
وأخرج عن ابن عساكر قال: ( أتيت أبي بكرة وبين يديه قوم يأكلون، فرمى ببصره في مؤخر القوم إلى رجل، فقال: ما تجد فيما تقرأ قبلك من الكتب؟ قال: خليفة النبي صلى الله عليه وسلم صديقه . عمر
وأخرج عن ابن عساكر محمد بن الزبير قال: (أرسلني إلى عمر بن عبد العزيز أسأله عن أشياء، فجئته، فقلت له: اشفني فيما اختلف فيه الناس، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف الحسن البصري ؟ فاستوى الحسن قاعدا فقال: أوفي شك هو لا أبا لك؟ ! إي والله الذي لا إله إلا هو لقد استخلفه، ولهو كان أعلم بالله، وأتقى له، وأشد له مخافة من أن يموت عليها لو لم يؤمره). أبا بكر
وأخرج عن ابن عدي قال: أبي بكر بن عياش (قال لي الرشيد: يا ، أبا بكر ؟ أبا بكر الصديق قلت: يا أمير المؤمنين، سكت الله، وسكت رسوله، وسكت المؤمنون، قال: والله، ما زدتني إلا غما!! كيف استخلف الناس
قلت: يا أمير المؤمنين، مرض النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية أيام، فدخل عليه بلال فقال: يا رسول الله، من يصلي بالناس؟ قال: «مر يصلي بالناس» فصلى أبا بكر بالناس ثمانية أيام، والوحي ينزل، فسكت [ ص: 148 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم لسكوت الله، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه فقال: بارك الله فيك). أبو بكر