[أول اختلاف وقع بين الصحابة]
وأخرج أبو القاسم البغوي، وأبو بكر الشافعي في «فوائده»، عن وابن عساكر - رضي الله عنها - قالت: عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من نبي يقبض... إلا دفن تحت مضجعه الذي مات فيه». أبو بكر: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم... اشرأب النفاق، وارتدت العرب، وانحازت الأنصار، فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي... لهاضها، فما اختلفوا في نقطة... إلا طار أبي بفنائها وفصلها، قالوا: أين يدفن النبي، صلى الله عليه وسلم؟ فما وجدنا عند أحد من ذلك علما، فقال
قالت: واختلفوا في ميراثه، فما وجدوا عند أحد من ذلك علما، فقال [ ص: 158 ] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبو بكر: «إنا معشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا صدقة».
قال : (الهيض: الكسر للعظم، واشرأب: رفع رأسه). الأصمعي
قال بعض العلماء: وهذا أول اختلاف وقع بين الصحابة - رضي الله عنهم -، فقال بعضهم: ندفنه بمكة بلده الذي ولد بها، وقال آخرون: بل بمسجده، وقال آخرون: بل بالبقيع، وقال آخرون: بل ببيت المقدس مدفن الأنبياء، حتى أخبرهم بما عنده من العلم. أبو بكر
قال ابن زنجويه : (وهذه سنة تفرد بها الصديق من بين المهاجرين والأنصار، ورجعوا إليه فيها).