[ ص: 163 ] ذكر جمع القرآن
أخرج عن البخاري قال: (أرسل إلي زيد بن ثابت أبو بكر أهل اليمامة وعنده مقتل فقال عمر، : إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإني لأخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن. أبو بكر
قال : فقلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ ! فقال أبو بكر : هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، فرأيت الذي رأى عمر ، قال زيد: عمر عنده جالس لا يتكلم. وعمر
فقال : إنك شاب عاقل ولا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه. أبو بكر
فوالله، لو كلفني نقل جبل من الجبال.. ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، فقلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ !
فقال : هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبو بكر وعمر، فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف، والعسب وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع أبي بكر لم أجدهما مع غيره: خزيمة بن ثابت، لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخرها [التوبة: 129، 128]، فكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند حتى توفاه الله، ثم عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر بنت حفصة رضي الله عنهم). عمر
وأخرج أبو يعلى عن قال: علي، إن أبو بكر، كان أول من جمع بين اللوحين). أبا بكر (أعظم الناس أجرا في المصاحف:
[ ص: 164 ]