[ ص: 103 ] فصل قد سبق الكلام في الكي وحديث  ابن عباس   وجابر    . 
وعن  عمران    { أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا    } رواه  أحمد  وأبو داود   وابن ماجه  ، والترمذي  وصححه وقال : فما أفلحنا ولا أنجحنا . وكذا رواه  البيهقي  بإسناد جيد من حديث  يونس بن حبيب  ثنا أبو داود  ثنا  حماد بن سلمة  عن ثابت بن مطرف  
. وعن  عمران  وعن  جابر  قالا {   : بعث رسول الله  صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب  طبيبا فقطع منه عرقا ، ثم كواه    } رواه  مسلم  وعن  جابر  أيضا { أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم كوى  سعد بن معاذ  في أكحله فحسمه النبي  صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص ، ثم ورمت فحسمه الثانية    } : حسمه أي كواه ليقطع دمه ، وأصل الحسم القطع ، ، والأكحل عرق في وسط الذراع يكثر فصده . 
وعن  أنس    { أن النبي  صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن زرارة  من الشوكة    } رواه الترمذي  وقال : حسن غريب وهذا الحديث إسناده ثقات الشوكة حمرة تعلو الوجه ، والجسد وعن  أنس    { أنه كوى من ذات الجنب ، والنبي  صلى الله عليه وسلم حي    } رواه  البخاري  وعن  عائشة  مرفوعا { مكان الكي  التكميد ، ومكان العلاق السعوط ، ومكان النفخ اللدود    } رواه  أحمد    . 
قال في النهاية في حديث  جبير بن مطعم    {   : رأيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم عاد  سعيد بن العاص  فكمده بخرقة    } التكميد أن تسخن خرقة وتوضع على العضو الوجع ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليسكن وتلك الخرقة تسمى الكمادة ، والكماد . 
				
						
						
