الآية الخامسة قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون    } . 
هذه الآية بيان شاف وإيضاح كاف في أن القول لا يكون إلا بالعمل  ، وأنه لا معنى لقول المؤمن : سمعت وأطعت ، ما لم يظهر أثر قوله بامتثال فعله ; فأما إذا قصر في الأوامر فلم يأتها ، واعتمد النواهي باقتحامها فأي سمع عنده ؟ أو أي طاعة له ؟  [ ص: 389 ] وإنما يكون حينئذ بمنزلة المنافق الذي يظهر الإيمان ، ويسر الكفر ، وذلك هو المراد بقوله : { ولا تكونوا كالذين    } 
الآية يعني بذلك المنافقين ، فالخبرة تكشف التلبيس ، والفعل يظهر كمائن النفوس . 
				
						
						
