المسألة الثانية : في قسم العمل في هذه الآية ، والإشارة إليه : أن ; لقوله صلى الله عليه وسلم : { يمتثل ما أمر ، ويجتنب كيف استطاع ما عنه نهي } . إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه
وقد قال : سألت ابن وهب عن قوله : { مالكا يجعل لكم فرقانا } قال : مخرجا .
ثم قرأ : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا }
إلى : { فهو حسبه } .
وقال ابن القاسم : سألت عن قوله : { مالكا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا } قال : يعني مخرجا .
وقال أشهب : سألت عنها فذكر معنى ما تقدم . مالكا
وقال : يجعل لكم فصلا بين الحق والباطل . ابن إسحاق
وهذه كلها أبواب العمل في القلوب والأبدان .