الآية الرابعة عشرة قوله تعالى { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون } .
فيها أربع مسائل :
المسألة الأولى : في هذا من قول ربنا دليل على أن الذي لا يجوز لأحد أن يبتدئ به لا حرج عليه ; لأنه إنما ينطق به على معنى الاستعظام له والرد عليه ، فلا يمنع ذلك منه ، ولو شاء ربنا ما تكلم به أحد ، فإذا أمكن من انطلاق الألسنة به فقد أذن في الإخبار عنه ، على معنى إنكاره بالقلب واللسان والرد عليه بالحجة والبرهان . من أخبر عن كفر غيره