وعنه جوابان .
أحدهما : أن قوله : { والذين يكنزون } جماعة ، ولكل واحد كنز ، فمرجع قوله : " ها " إلى جماعة الكنوز .
الثاني : أن ، كما قال تعالى : { ذكر أحد الضميرين يكفي عن الثاني وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } .
وهما شيئان ، كما قال الشاعر :
إن شرخ الشباب والشعر الأس ود ما لم يعاص كان جنونا
وطريق الكلام الظاهر أن يقال ما لم يعاصيا ، ولكنه اكتفى بذكر أحدهما عن الآخر ، لدلالة الكلام عليه .