المسألة السادسة : قوله تعالى { وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل     } : يقال : أرصدت كذا لكذا إذا أعددته مرتقبا له ، والخبر بهذا القول عن أبي عامر الراهب  ، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عامر الفاسق  ، كان قد حزب الأحزاب لرسول الله  [ ص: 583 ] صلى الله عليه وسلم وجاء معهم يوم الخندق  ، فلما خذله الله لحق بالروم  يطلب النصر من ملكهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب إلى أهل مسجد الضرار ، يأمرهم ببناء المسجد المذكور ، ليصلي فيه إذا رجع ، وأن يستعدوا قوة وسلاحا ; وليكون فيه اجتماعهم للطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فأطلعه الله على أمرهم ، وأرسل لهدمه وحرقه ، ونهاه عن دخوله ، فقال وهي : 
				
						
						
