[ ص: 263 ] سورة القلم [ فيها ثلاث آيات ]
الآية الأولى ن والقلم وما يسطرون } . فيها مسألتان : المسألة الأولى روى قوله تعالى : { عن الوليد بن مسلم عن أنس بن مالك سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح ، عن قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { أبي هريرة ن والقلم } ; ثم قال : اكتب . قال : وما أكتب ؟ قال : ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل ، أو أجل ، أو رزق ، أو أثر ; فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم ختم على القلم فلم ينطق ، ولا ينطق إلى يوم القيامة ، ثم خلق العقل فقال الجبار : ما خلقت خلقا أعجب إلي منك ، وعزتي وجلالي لأكملنك فيمن أحببت ، ولأنقصنك فيمن أبغضت ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته } المسألة الثانية خلق الله القلم الأول ، فكتب ما يكون في الذكر ، ووضعه عنده فوق عرشه ، ثم خلق القلم الثاني ليعلم به من في الأرض على ما يأتي بيانه في سورة : { : أول ما خلق الله القلم ، ثم خلق النون ، وهي الدواة ، وذلك قوله : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إن شاء الله تعالى .