المسألة الثالثة في هذه الآية تنبيه على في الصلاة أو في العلم المسألة الرابعة في نوم القائلة الذي يستريح به العبد من قيام الليل : فقد كان يصلي إحدى عشرة ركعة ، وروي ثلاث عشرة ركعة ، يوتر منها بخمس لا يجلس إلا في آخرها . حال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
وروي أنه كان يصلي بعد العشاء ركعتين ، ويصلي من الليل تسعا منها الوتر ، وكان ينام أول الليل ، ويحيي آخره ، وما ألفاه السحر إلا عند أهله قائما وكان يوتر في آخر الليل حتى انتهى وتره إلى السحر ، وما قرأ القرآن كله قط في ليلة ، ولا صلى ليلة إلى الصبح ، وكان إذا فاته قيام الليل من وجع أو غيره صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ، وكان يقول : { } ويقول : { الوتر ركعة من آخر الليل } وقال { أوتروا قبل أن تصبحوا } وذلك أفضل وهذا كله صحيح في الصحيح ، وقد بينا في شرح الحديث الجمع بين اختلاف الروايات في عدد صلاته ، فإنه كان يصلي إحدى عشرة ركعة ، وهي كانت وظيفته الدائمة ، وكان يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين ، فهذه ثلاث عشرة ركعة . صلاة آخر الليل مشهودة
وكان يصلي إذا طلع الفجر ركعتين ، ثم يخرج إلى صلاة الصبح ، فهذا تأويل قول من روى أنه كان يصلي خمس عشرة ركعة .
وقد روت في الصحيح { عائشة } ولعل ذلك كان حين ضعف وأسن وحطمه البأس ، أو كان لألم ، والله أعلم . أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي تسع ركعات فيها الوتر