[ ص: 349 ] سورة الشمس [ فيها آية واحدة ] قوله تعالى : { ولا يخاف عقباها } : روى ابن وهب وابن القاسم عن قالا : أخرج إلينا مالك مصحفا لجده زعم أنه كتبه في أيام مالك ، حين كتب المصاحف ، مما فيه : ولا يخاف عقباها بالواو ، وهكذا قرأ عثمان بن عفان أبو عمرو من القراء السبعة وغيره .
فإن قيل : لم يقرأ به ، وقد قال نافع : السنة قراءة مالك . نافع
قلنا : ليس كل أحد من أصحابه ، ولا كل سامع يفهم عنه في قراءة الهمز وحذفه ، والمد وتركه ، والتفخيم والترقيق ، والإدغام والإظهار ، في نظائر له من الخلاف في القراءات ; فدل على أنه أراد السنة في توسع الخلق في القراءة بهذه الوجوه من غير ارتباط إلى شيء مخصوص منها . نافع
وقد بينا ذلك في تأويل قوله : { } ، وقد ثبت { أنزل القرآن على سبعة أحرف : لا تكن فتانا ، اقرأ { لمعاذ سبح اسم ربك الأعلى } { والشمس وضحاها } ونحوهما } ، فخصهما بالذكر . عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال