المسألة الخامسة : 
قوله تعالى : { وأن تصدقوا خير لكم    } قال علماؤنا : الصدقة على المعسر  قربة ; وذلك أفضل عند الله من إنظاره إلى الميسرة ، بدليل ما روى  حذيفة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم ، قالوا : عملت من الخير شيئا ؟ قال : كنت آمر فتياني أن ينظروا الموسر ويتجاوزوا عن المعسر . قال الله عز وجل : تجاوزوا عنه   } . 
وقد روي عن  أبي اليسر : كعب بن عمرو  أنه قال : { من أنظر معسرا أو وضع عنه ، أظله الله في ظله   } ; وهذا مما لا خلاف فيه . 
				
						
						
