المسألة التاسعة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282فليملل وليه بالعدل } اختلف الناس على ما يعود ضمير وليه على قولين : الأول : قيل يعود على الحق ; التقدير فليملل ولي الحق .
الثاني : أنه يعود على الذي عليه الحق ; التقدير فليملل
nindex.php?page=treesubj&link=28973_15594ولي الذي عليه الحق الممنوع من الإملاء بالسفه والضعف والعجز .
[ ص: 332 ] والظاهر أنه يعود على الذي عليه الحق ; لأنه صاحب الولي في الإطلاق ، يقال : ولي السفيه وولي الضعيف ، ولا يقال ولي الحق ، إنما يقال صاحب الحق .
وهذا يدل على أن إقرار الوصي جائز على يتيمه ; لأنه إذا أملى فقد نفذ قوله فيما أملاه .
الْمَسْأَلَةُ التَّاسِعَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ } اخْتَلَفَ النَّاسُ عَلَى مَا يَعُودُ ضَمِيرُ وَلِيِّهِ عَلَى قَوْلَيْنِ : الْأَوَّلُ : قِيلَ يَعُودُ عَلَى الْحَقِّ ; التَّقْدِيرُ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّ الْحَقِّ .
الثَّانِي : أَنَّهُ يَعُودُ عَلَى الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ; التَّقْدِيرُ فَلْيُمْلِلْ
nindex.php?page=treesubj&link=28973_15594وَلِيُّ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ الْمَمْنُوعُ مِنْ الْإِمْلَاءِ بِالسَّفَهِ وَالضَّعْفِ وَالْعَجْزِ .
[ ص: 332 ] وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ يَعُودُ عَلَى الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ; لِأَنَّهُ صَاحِبُ الْوَلِيِّ فِي الْإِطْلَاقِ ، يُقَالُ : وَلِيُّ السَّفِيهِ وَوَلِيُّ الضَّعِيفِ ، وَلَا يُقَالُ وَلِيُّ الْحَقِّ ، إنَّمَا يُقَالُ صَاحِبُ الْحَقِّ .
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ إقْرَارَ الْوَصِيِّ جَائِزٌ عَلَى يَتِيمِهِ ; لِأَنَّهُ إذَا أَمْلَى فَقَدْ نَفَذَ قَوْلُهُ فِيمَا أَمْلَاهُ .